Add to Book Shelf
Flag as Inappropriate
Email this Book

الحَيرة في عصر الغَيبة الكبرى

By الموسوي, ياسين, السيد

Click here to view

Book Id: WPLBN0003972068
Format Type: PDF eBook:
File Size: 1.73 MB
Reproduction Date: 10/1/2008

Title: الحَيرة في عصر الغَيبة الكبرى  
Author: الموسوي, ياسين, السيد
Volume:
Language: Arabic
Subject: Non Fiction, Religion
Collections: Authors Community, Islam
Historic
Publication Date:
2008
Publisher: شعبة الدراسات والبحوث الاسلامية في قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة
Member Page:

Citation

APA MLA Chicago

ياسين الموسوي, B. ا. (2008). الحَيرة في عصر الغَيبة الكبرى. Retrieved from http://gutenberg.cc/


Description
الإمام عجل الله فرجه الشريف في عقيدة الإمامية يمارس الدور نفسه الذي كان قد مارسه آباؤه الأئمة المعصومون عليهم السلام باختلاف بسيط وهو انتقال عمله ونشاطه من العلن إلى السرِّ، كما كانت هناك فترات في حياة كثير من الأئمة المعصومين عليهم السلام قد مارسوا نشاط الإمامة سرّاً، استجابة للظروف الأمنية، أو الاضطهاد الذي لاقوه، أو كونهم سجنوا في ظلمات المطامير في دولة بني العباس. كما أخذ موقع الإمامة عند الإمامية مفهوماً أوسع من الإمامة السياسية الذي يتبناه المنهج السُنّي؛ وشمل عندهم مواقع أخرى كونية وأرضية، قد سُمَّيت بعض بنودها بالولاية التكوينية، والولاية التشريعية. ويمارس الإمام المعصوم عليه السلام ولايته الكونية والتكوينية، كما كان يمارسها آباؤه عليهم السلام وهو أمر لا يرتبط بقبول الإنسان أو عدم قبوله، فلا مدخلية له به، وإنما يرتبط به بمقدار محدود جداً وهو (موضوع الاعتقاد). و ليس لهذا الاعتقاد تأثير أو رّد فعل على الإمام نفسه عليه السلام، سواء اعتقد الناس بأن للمعصوم عليه السلام مثل هذا الدور، أو ليس للمعصوم عليه السلام مثل هذا الدور؛ وإنما ينفع هذا الاعتقاد الإنسان نفسه، ويؤثر على سيره التكاملي الكوني بما أراده الله عزوجل من خلقه له وجعله خليفته في الأرض. وأما المواقع التي تمنع الظروف الأمنية من قيام الإمام عجل الله فرجه الشريف بنفسه القدسية بها، فانه قد أوكل من بداية الغيبة القيام بها إلى غيره من الأمة، وخصَّها بالفقهاء رواة أحاديثهم عليهم السلام، كما سبقت الإشارة إلى هذا الموضوع في البحث السابق. والفقهاء أو عدول المؤمنين على اختلاف النظرية عند فقهاء الشيعة الامامية ــ يمارسون كلّ ما يحتاجه الناس من الأنشطة الاجتماعية والسياسية والتربوية والثقافية التي يحتاجون لممارستها تحت قيادة القائد الإمام. فالأمة من حيث العموم أو الأفراد في حِلٍّ من الإمام المعصوم للقيام بأنشطتهم الفردية والعامة، مادام الإمام عليه السلام غائباً، ولكن بلحاظ أن انحصار تلك الحرية العامة ضمن ضوابط ودائرة القوانين الكلية التي شخصتها الشريعة المقدسة بما ورد عن أهل بيت العصمة والطاهرة عليهم السلام.

Summary
عالجنا في بحث (الحَيرة في عصر الغيبة الصغرى) باعتبارها المشكلة الاجتماعية والدينية التي برزت في المجتمع الشيعي بعد وفاة الأمام العسكري عليه السلام بسبب صعوبة اللقاء ببقية الله في الأرضين عجل الله فرجه الشريف. وكما وجدنا جملة من الأحاديث قد سمّت المرحلة التاريخية الممتدّة من وفاة أبيه عليه السلام إلى يوم ظهوره بالحيرة، مما ولّد استفهاماً آخر عن سبب تسمية عصر غيبة الأمام عجل الله فرجه الشريف بالحيرة، تأكد لدينا في البحث السابق أن الحيرة قد انتهت في بداية الغيبة الصغرى، بعدما لم يكن لها عمق يؤهلها في أن تسمى بالظاهرة. وقمنا في هذا القسم من بحث (الحَيرة في عصر الغيبة الكبرى) بتوضيح معنى الحَيرة الذي استخدم في الأحاديث الشريفة، وأكدنا أن الكلمة لم تكن مختصة بمعنى (الشك) و(الارتياب) وإنما هي تشمل معاني أخرى جميلة معبّرة عن مفاهيم أصيلة كحيرة العاشقين، وحَيرة العارفين. وقد يولّد الاعتقاد بإمام غائب يمتنع الوصول إليه، ومشاهدته بالطرق السهلة المتعارفة بين الناس حالاتٍ من الغموض قد عكسها بعض المستشرقين في منظومة (الغنوصية) الاعتقادية كحال المذاهب الباطنية التأريخية والمعاصرة، مثل الإسماعيلية المنتشرة في كثير من بقاع الأرض. وقد تصطدم هذه الدعوى الباطنية المضفاة على العقيدة المهدوية الإمامية بسهولة الفكرة، بما يمكن تقبّلها بعيدةً عن الغموض والإبطان. فان الإمامية يعتقدون بوجود إمام حي يعيش حياته بشكل طبيعي وعادي في الأرض، يأكل ويتحرك ويقوم ويصلي، ويغيث المضطرين الملتجأين إليه، كل ذلك بشكل عادي كباقي البشر، ولكنه مجهول الهوية نظراً للظروف الأمنية اللازمة الضرورية من أجل حفظ حياته، وأنه عجل الله فرجه الشريف لا يختلف عنهم بشي إلا بطول حياته. وهذا أمر ممكن بذاته، بل انه وقع بالنسبة لكثير من الناس الآخرين الذين عمَّروا حياةً طويلةً متفاوتة فيما بينهم، كالخضر عليه السلام الذي عاصر نبي الله موسى (على نبينا وآله و عليه السلام) وما زال حياً، والنبي نوح الذي عمّر ما يقارب الثلاثة آلاف وخمسمائة سنة. وقد كتب كثير من العلماء كتباً وفصولاً اختصت بتعداد اسماء وأحوال أولئك المعّمرين.

Excerpt
ربما يأتي سؤال آخر يقول: إذا كان الإمام عجل الله فرجه الشريف موجوداً يمارس عمله، فلماذا لا يظهر بشخصه وشخصيته، ولماذا يبقى غائباً في سرِّ الله عز وجل؟. فتكون الإجابة بحسب نهج علم الكلام الشيعي الامامي القديم واضحة وهي: أنه يخاف القتل كما قُتِل آباؤه عليهم السلام. وهذا الجواب المَدْرَسي صحيح بنفسه، ويعبّر عن مستوى من مستويات معرفة أسباب الغيبة، كما نصّت عليه بعض الروايات الشريفة، ولكنه يبقى محتاجاً إلى تفسيرات عادية تتناسب مع الطبيعة الحياتية العادية للبشر. وعليه فمن طبيعي الحال أن خوف الإمام عجل الله فرجه الشريف لم يكن هو الخوف الذي يعتري الطبيعة البشرية من ضعف المزاج، أو الانهزام أمام المجهول، وإنما المقصود من خوف القتل المنسوب اليه عجل الله فرجه الشريف خوفه على العقيدة والخريطة الإلهية للكون.وأنَّه عجل الله فرجه الشريف هو الوعد الالهي الموعود لمهمّة إتمام مراحلها ليملأ الأرض قسطاً و عدلاً، ولذلك فهو ومن موقع المسؤولية الإلهية يحرص على حفظ ذاته المقدسة، فيلجأ إلى استخدام الاسلوب لاخفاء هويته من أجل أن تكون بعيدة عن القتل، ليستطيع القيام بمهمته الكونية التاريخية في الوقت الذي يحدّده الله عزّ وجل. روى الصدوق بسندٍ صحيح عن أبان و غيره، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لابدَّ للغلام من غيبة. فقيل له: ولم يا رسول الله؟. قال: يخاف عليه( ). وبالإضافة إلى صحة هذا الجواب، فان موضوع الغيبة يبقى من الأسرار الإلهية التي تعجز العقول عن كنه معرفتها، وأن كل ما نجده من أجوبة فإنما هي تقف في واقع الأجوبة التقريبية التي يستطيع الانسان من خلالها أن يقرب الفكرة إلى عقله العملي فيهضمها يتصورها.

Table of Contents
الاهداء................................................................................. ٥ المقدمة ............................................................................... ٧ ال  حيرة في روايات أهل البيت+.......................... ١٧ معاني الحيرة في الروايات الشريفة....................................... ٢٩ ١ ال  حيرة من معرفة الإمام الحجة الغائب /................... ٣١ ٢ حيرة العقيدة بالإمام المهدي /............................... ٣١ ٣ ال  حيرة أمام شبهات المنحرفين................................................ ٣٢ ٤ الحيرة من تحصيل الحكم الواقعي........................................... ٣٤ ٥ حيرة العاشقين .................................................................. ٣٦ امتحانات عصر الغيبة ...................................................... ٤١ الامتحان الأول ...................................................................... ٤٣ الامتحان الثاني ..................................................................... ٤٦ ما هي فائدة الامتحان؟ .................................................... ٥٣ ضرورة التمحيص............................................................ ٦٥ ٣٠٢  ف  ت  ن آخر الزمان.............................................................. ٧٥ الفتنة في آخر الزمان....................................................... ٨٧ التصوير الثاني .................................................................... ١٠٢ فتن آخر الزمان في حديث أهل البيت +.............. ١١٥ النحو الأول: الفتن العامة ....................................................... ١١٨ النحو الثاني: الفتنة في الدين.................................................. ١٣٦ فتنة الدين في صورتها الأول ى: ( الابتعاد عن الدي ن )...................................... ١٣٧ فتنة الدين الحق في صورتها الثانية: الابتعاد عن التشيع الولائ ي ..................... ١٤٥ الفتنةُ مح  يرةٌ  مضلَّةٌ .............................................................................. ١٥٥ ولكن هل ظهرت هذه الفتنة الص  ماء الصيلم ؟.............................................. ١٥٩ معالم الفتنة المعاصرة.................................................... ١٦١ ما هو الحل؟ وكيف الخلاص من الفتنة؟...................................... ١٧٠ ١ التمسك بالقرآن الكريم..................................................................... ١٧١ ٢ التم  سك بتقوى الله (عز وجل) .............................................................. ١٧٥ ٣ التمسك بأهل البيت +............................................ ١٧٦ ٤ التمسك بالعلماء............................................................................. ١٨٥ ٥ التو  جه بالدعاء للنجاة من الفت ن ......................................................... ١٨٩ ٦ معرف ة أسباب الفتن ة.......................................................................... ١٩٠ أما البدعة... ....................................................................... ١٩١ طرق البدعة........................................................................ ١٩٢ دور الشك في الفتنة .............................................................. ١٩٦ أدعية ال  حيرة................................................................. ١٩٩ بحث في أسانيد أدعية ال  غيبة ............................................. ٢١٣ سند الدعاء الأول.................................................................. ٢١٥  ٣٠٣ ا لسند الأو ل......................................................................................... ٢١٥ السند الثان ي ....................................................................................... ٢٢١ السند الثالث....................................................................................... ٢٢٧ ا لسند الراب ع........................................................................................ ٢٣٦ ا لسند الخام س .................................................................................... ٢٣٩ السند الساد س ..................................................................................... ٢٤٣ السند الساب ع....................................................................................... ٢٤٤ السند الثام ن....................................................................................... ٢٤٥ السند التاس ع ...................................................................................... ٢٤٥ السند العاش ر ...................................................................................... ٢٤٦ سند الدعاء الثاني ................................................................ ٢٤٦ ا لسند الأو ل......................................................................................... ٢٤٩ السند الثاني للدعاء الثان ي ..................................................................... ٢٥٧ سند الدعاء الثالث................................................................ ٢٦١ ا لبحث في السن د الأول للدعاء الثال ث ....................................................... ٢٦٢ البحث في السند الثاني للدعاء الثال ث ...................................................... ٢٨٠ نصوص أدعية الغيبة ....................................................... ٢٨٥ الدعاء الأول........................................................................ ٢٨٧ الدعاء الثاني ...................................................................... ٢٩١ الدعاء الثالث ...................................................................... ٢٩٣

 
 



Copyright © World Library Foundation. All rights reserved. eBooks from Project Gutenberg are sponsored by the World Library Foundation,
a 501c(4) Member's Support Non-Profit Organization, and is NOT affiliated with any governmental agency or department.