Add to Book Shelf
Flag as Inappropriate
Email this Book

تاريخ الشيعة السياسي : غزوة الاحزاب – الدولة العلوية

By الجابري, عبد الستار, السيد

Click here to view

Book Id: WPLBN0004023648
Format Type: PDF eBook:
File Size: 1.17 MB
Reproduction Date: 11/6/2011

Title: تاريخ الشيعة السياسي : غزوة الاحزاب – الدولة العلوية  
Author: الجابري, عبد الستار, السيد
Volume:
Language: Arabic
Subject: Non Fiction, Religion, تاريخ اسلامي
Collections: Authors Community, History
Historic
Publication Date:
2011
Publisher: شعبة الدراسات والبحوث الاسلامية في قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة
Member Page:

Citation

APA MLA Chicago

عبد الستار الجابري, B. ا. (2011). تاريخ الشيعة السياسي : غزوة الاحزاب – الدولة العلوية. Retrieved from http://gutenberg.cc/


Description
يُعد البحث في التاريخ السياسي الشيعي من متطلبات البحث الذي يسعى للوقوف على حيثيات المجريات التاريخية الإسلامية، إذ المقطع السياسي التاريخي له أهميته القصوى في بيان الدواعي للمواقف اللاحقة التي أحدثت علامة فارقة لنشوء «الطور» السياسي الإسلامي والذي أغدق على الأحداث مواقف تنبع من رؤية إسلامية تتجلى على أساس فلسفات أصحابها وتوجهاتهم، وهكذا أربد الوجه الناصع للتاريخ الإسلامي بمواقف غير مسؤولة نمت وتصاعدت وتيرتها على أساس الدواعي السياسية والمصالح الشخصية للحاكم أو لفريق عمله، وإذ نؤكد أن التاريخ السياسي للشيعة هو وحده سيقدم تعريفة صحيحة للرؤية الإسلامية الناصعة، فإن المواقف الأُخَر لغير الشيعة تنطوي تحت راية الحاكم من دون أن يكون للمحكوم فيها موقف ما، وبمعنى آخر فإن خط المعارضة هو الذي سيخلق متطلبات الملامح السياسية ويؤصّل للموقف السياسي كذلك، ومل يكن سوى الشيعة الذين دخلوا في برنامج المعارضة السياسية – منذ مدّة ما بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حتى يوم الناس هذا – واستفحلت المعارضة السياسية الشيعية بوصفها ظاهرة لها ملامحها الخاصة بها، وتضخمت عقدة الحاكم حيال هذه الظاهرة السياسية حتى أدخلت ضمن يومياته العملية، واستقرت في الضمير الإنساني صورة المعارضة الشيعية المضطهدة فباتت تقرأها المدارس السياسية العالمية على أنها المعارضة الأنضج في برنامجها، والأرشد في أسلوبها، وتوالت الدراسات لهذه الظاهرة السياسية الشيعية وعنت بها المطولات السياسية في قراءاتها لفقه هذه المعارضة حتى قرّضها الكثير من قادة الحركات التحررية، والسياقات الثورية التي لهجت بمواقف علي - الحسن - الحسين ومن ثم الزهراء عليهم السلام، أولئك الذين خلقوا المجد للتاريخ السياسي المعارض، وأصّلوا قواعده وأسسوا مبانيه، وبقيت برامج المعارضة السياسية الناضجة حكراً للموقف الشيعي الذي يستمد تراثياته من القرآن الكريم والسنة النبوية ومواقف أهل البيت ومن تبعهم من أصحابهم وأشياعهم. والذي بين أيدينا بحث من بحوث الطراز السياسي المعارض الذي طالما شغف به القارئ ليقرأه على أنه التوجه الذي يتناغم مع متطلبات الموقف الإنساني ليقرأ فيه الإنسانية المعذبة برموزها علي - الحسن - الحسين ومن ثم فاطمة الزهراء عليهم السلام ومن سار على منهجهم أمثال سلمان، أبو ذر، المقداد، عمار، بلال، أبو الهيثم بن التيهان، وغيرهم، أو الذين يمثلون المرحلة الثانية من المعارضة أمثال ميثم التمار، حجر بن عدي، سعيد بن جبير، وغيرهم، وهكذا تنامت حركة المعارضة لتقرأها على أساس تاريخي له دواعيه ومقتضياته. والمشكلة الأساسية في مثل هذا المقطع التاريخي أن صانعوه من معارضة النظام الحاكم، وكاتبوه من صنائع النظام الحاكم وبين هؤلاء وأولئك بون شاسع في الرؤية، وفيصل واسع من المواقف، فهؤلاء حريصون على أن يقدّموا الإسلام بأطروحة التأصيل، وأولئك قدّموا الإسلام بأطروحة التأويل، وبين التأصيل والتأويل كذلك بون شاسع، وما تزال المطاردة يبن الأطروحتين على أثرها، وما يزال الاختلاف بين الفلسفتين في أوجه، من هنا ما تزال ماكنة الحاكم تصطنع التأويل، وما يزال العقل السياسي الشيعي يبتكر التنظير. وسنجد في البحث الذي قدمه السيد الكاتب صيغة أخرى للتراث السياسي الشيعي الممتحن في كتابته، والمبتلى في قراءاته متعددة الأطراف مختلفة المذاقات، والقراءة المقدمة لنا ستشارك في التقليل من عبء البحث إلى فضاءات رحبة من التحقيق والتدقيق.

Summary
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الغر الميامين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين. للبحث التاريخي دور هام في الوقوف على أحداث لها أثر في تاريخ الإنسانية، وبعض هذه الأحداث بالإضافة إلى مالها من بعد تاريخي لها أثر مهم في فهم الواقع السياسي والفكري الذي كانت تعيشه أُمّة من الأمم في مدّة من تاريخها. وإذا كتب لأمة من الأمم أنْ يكتب تاريخها بنزاهة كان الوقوف على حقيقة الأحداث أمراً سهلاً ميسوراً، إلاّ أن المشكلة تقع عندما يزوّر التاريخ ويسعى المؤرخون ومن يقف وراء مشروعهم الإعلامي إلى طمس الحقائق وتشويهها خدمة للمصالح الضيقة لأرباب السياسة. والطائفة الشيعية من الفئات التي تعرض تاريخها للهظم والظلم والتشويه والتي مُورس تجاهها الظلم على مر العصور واختلاف الأنظمة الحاكمة، ولم يشهد التاريخ الشيعي إلا أزمان قليلة من الانفراج السياسي التي أسهمت في حفظ بعض الإشارات عن تاريخ الشيعة وتدوينها، ومع ذلك لم تسلم جل تلك الكتابات من المطاردة والمتابعة والإتلاف بعد عودة سياسة العداء للشيعة شأنها في ذاك شأن ما له صلة بالتشيع. فمثلاً من أوائل ما كتب عن تاريخ أهل البيت عليهم السلام كتاب سليم بن قيس الهلالي الذي كتبه رغم الظروف الصعبة التي كان يعيشها شيعة أهل البيت عليهم السلام وكابد الشيعة لأجل حفظ هذا التراث ألوان الصعاب. عن المعاناة التي عاشها كتاب سليم يقول الشيخ محمد باقر المحمودي في مقدمته لتحقيق الكتاب (الميزة الثالثة: صراحته رغم ظروف تأليفه الخانقة فقد كتبه سليم في عصر المنع المطلق من تدوين أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى ما يتعلق منها بالسنن والأحكام الشرعية بل لقد منعت الدولة حتى مجرد رواية الحديث النبوي، حتى في المسجد، وحتى من كبار الصحابة في مثل تلك الظروف الخانقة، قام سليم بن قيس بتسجيل هذه الحقائق التاريخية والعقائدية وتدوينها في كتاب، وكان يجمع أحاديثه من الأئمة الأطهار عليهم السلام والصحابة الأبرار ويكتبها في كتابه على خوف ووجل، لأن الدولة لو اطلعت على ذلك لكان ذلك برأيها سبباً كافياً لإعدام المؤلف، ومن جهة أخرى فقد دوّن سليم مخالفات حكام عصره الذين كان يعيش معهم، واستطاع أن يخفي ذلك عن عيونهم. وقد كان لحرصه على كتابه، يحمله معه في أسفاره وتنقلاته العديدة، خاصة بعد أن تسلط بنو أمية وأخذوا يطاردون شيعة علي عليه السلام. وفي آخر عمره المبارك عند ما كان الحجاج يتتبع من بقي من أصحاب علي عليه السلام ليقتلهم، اختفى سليم وتنقل من بلد إلى بلد ما بين نجد ومكة والمدينة والكوفة والبصرة.. ثم عبر إلى أرض فارس ووصل إلى نوبندجان، وهناك في بيت أحد أصدقائه أبان بن أبي عياش حط به المرض وجاءه الأجل، وكان لابد من البوح بالسر وايصال الأمانة إلى أهلها. فأخذ على أبان الأيمان، وكشف له حقيقة أحداث عاشها وشاهدها وسجلها، وقرأ عليه الكتاب، وأودعه عنده، ليوصله إلى أهله وقد حافظ أبان على الأمانة، وحمل الكتاب بعد وفاة سليم إلى علماء البصرة، فنسخه بعض الرواة والعلماء رغم تلك الظروف الصعبة وانتشرت نسخه منهم عبر الأجيال.. حتى وصل إلينا). فالنتيجة أنّ التاريخ الإسلامي وللأسف الشديد لم تكتبه الأيدي الأمينة بل كان لأهواء السـلاطين دور كبير في كتابة التاريخ، ولم يقتصر ذلك على المؤرخين بل عمّ المحدثين والمفسرين حتى أنّ القارئ بتفحص يشم عفونة التزوير، فمثلاً يجد القارئ في بعض الكتب دعوى أنّ أمير المؤمنين عليه السلام أراد أن يتزوج بابنة أبي جهل مع وجود الزهراء عليها السلام وأنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقف على باب فاطمة يدعوهم إلى الصلاة فكانوا يجادلون النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى ينصرف وهو يتلو قوله تعالى وكان الإنسان أكثر شيئاً جدلاً، وأنّ أبا طالب في ضحضاح من نار وأن الملائكة تنزل لقراءة فلان، ولو كان نبياً بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم لكان فلاناً وغيرها من الافتراءات والأكاذيب.

Excerpt
الضرورة الداعية لكتابة البحث وبسبب التزوير الذي تعرض له التاريخ الإسلامي بنحو عام والشيعي بنحو خاص، ولأهمية كتابة التاريخ الشيعي على الأسس الموضوعية والعلمية بعيداً عن تزوير السلطات الحاكمة والتعصبات المذهبية المقيتة وجدت من الضروري القيام بدراسة لتاريخ الشيعة السياسي منذ فجر الإسلام وحتى العصر الحاضر لأن تاريخ الشيعة هو تاريخ الإسلام الحقيقي وتاريخ التبعية الحقيقة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الكرام عليهم الصلاة والسلام. يمكن القول إنّ تاريخ الشيعة العلمي يمكن الوقوف عليه بسهولة للمؤلفات القيمة التي دوّنها علماء الشيعة في مختلف أبواب العلوم فقهاً وأصولاً وكلاماً، ولكن التاريخ السياسي الشيعي لم يسبق أن وضعت له دراسات تتناول التاريخ السياسي الشيعي العام وإن كانت هناك جملة من المباحث التاريخية التحليلية التي تناولت بعض الشخصيات المهمة في تاريخ الإسلام ككتاب سليم رضوان الله عليه والجمل للشيخ المفيد رضوان الله عليه ومثير الأحزان لابن نما الحلي رضوان الله عليه وجملة من كتابات السيد ابن طاووس رضوان الله عليه وجملة من الكتابات المتأخرة ككتاب الحياة السياسية للإمام الحسن عليه السلام ومأساة الزهراء عليها السلام للسيد العاملي، وبعض كتابات الشيخ شمس الدين رحمه الله بالإضافة إلى جملة من كتابات الكتاب المتأخرين والمتقدمين، ولكن تلك الكتابات لم تتناول التاريخ الشيعي بما هو بل تناولت تاريخ الشيعة ضمن دائرة الشخصية التي تناولتها أبحاثهم، والأبحاث التي أشرنا إليها ومثيلاتها لها دور كبير في تفسير جملة الأحداث التي مر بها التاريخ السياسي الشيعي فهي تمثّل خطوة في طريق التكامل في البحث التاريخي فلأولئك الكرام من الكتاب نتقدم بأسمى آيات العرفان بالجميل لما بذلوه من جهد في تحقيق جملة من المسائل التاريخية التي تساعد الباحث في علمية البحث وتختصر له الطريق. ولكن يبقى التاريخ العام بحاجة إلى تدوين وكتابة للوقوف على التاريخ المشرق للشيعة ودورهم المشرف على مختلف أدوار التاريخ. وبالإضافة إلى هذا الواقع العلمي فإن جل القطاع العام من الشيعة يجهل تاريخه السياسي بسبب الاضطهاد الذي تعرض له الشيعة على مر العصور، حيث كانت السياسات الحاكمة ومنذ وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإلى اليوم تأخذ العداء لكل ما يمت للشيعة والتشيع ديناً وديدناً ونتج عن ذلك تجهيل الشيعة بتاريخهم المشرق ومصادرة المجهود الشيعي الذي كان له أكبر الآثار في التاريخ السياسي المعاصر للعراق ولبنان وإيران بوجه خاص وللشرق الأوسط بوجه عام.

Table of Contents
المحتويات مقدمة اللجنة العلمية 5 المقدمة 9 الضرورة الداعية لكتابة البحث 11 معوقات البحث 13 بين يدي البحث 14 الفصل الأول: الأوضاع السياسية للدولة الإسلامية بعد غزوة الأحزاب صلح الحديبية وأثره في واقع المسلمين السياسي 23 فتح مكة وأثره في الواقع السياسي 25 الوضع السياسي بعد فتح مكة 26 الصراع مع الدول الكبرى 27 تحديات المرحلة الجديدة 28 المخاطر التي واجهت الدولة 32 الأوضاع السياسية بعد حجة الوداع 33 محاولات النبي صلى الله عليه وآله وسلم إفشال مخطط القرشيين 37 المدينة عند وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم 41 الفصل الثاني: أبو بكر في مواجهة التحديات أ ـ التحديات داخل المدينة 49 المواجهة بين أمير المؤمنين عليه السلام والسلطة الحاكمة 50 الزهراء عليها السلام تتحدى 52 أمير المؤمنين عليه السلام في المواجهة 54 الهجوم الثاني على دار فاطمة عليها السلام 55 أمير المؤمنين عليه السلام في المسجد النبوي 57 الشيعة في مواجهة السلطة 58 ب ـ التحديات خارج المدينة 60 التحول في الوضع الشيعي 62 أوضاع الشيعة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم 63 تطورات التصدي الشيعي 65 طلبت منهما الزهراء عليها السلام أن يصدقاها الحديث لتستبين صحة 68 الفصل الثالث: الشيعة في عهد عمر بن الخطاب اعتراض القرشيين على تنصيب عمر 74 عمر في مواجهة التحديات 75 طبيعة التحديات 76 الشيعة في مواجهة المخطط 82 الشورى العمرية 85 الفصل الرابع: الأوضاع السياسية أيام عثمان بن عفان تطور الأزمات السياسية 96 سياسة العائلة الأموية في مواجهة المعارضين 97 القضاء على عثمان 102 أوضاع البلاد أبان مقتل عثمان 105 الأوضاع بعد قتل عثمان 108 الفصل الخامس: الدولة العلوية تحديات الدولة العلوية 114 القوى السياسية وتأثيرها في الساحة الإسلامية 115 تطورات الأوضاع السياسية قبل معركة الجمل 116 البصرة في تخطيط الناكثين 122 نتائج حرب البصرة 128 وقعة الجمل في الإعلام المعادي لأمير المؤمنين عليه السلام 129 اختيار الكوفة عاصمة للدولة العلوية 131 أوضاع الشام 132 ما قبل صفين 134 معركة صفين 135 قصة الحكمين 142 معركة النهروان 143 أوضاع الدولة بعد سقوط مصر 145 الأوضاع السياسية في خلافة الإمام الحسن عليه السلام 147 نتيجة البحث 151

 
 



Copyright © World Library Foundation. All rights reserved. eBooks from Project Gutenberg are sponsored by the World Library Foundation,
a 501c(4) Member's Support Non-Profit Organization, and is NOT affiliated with any governmental agency or department.