Add to Book Shelf
Flag as Inappropriate
Email this Book

دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني

By عنوز, صباح, Dr.

Click here to view

Book Id: WPLBN0004023691
Format Type: PDF eBook:
File Size: 2.29 MB
Reproduction Date: 11/27/2013

Title: دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني  
Author: عنوز, صباح, Dr.
Volume:
Language: Arabic
Subject: Non Fiction, Religion, الادب
Collections: Authors Community, Literature
Historic
Publication Date:
2013
Publisher: شعبة الدراسات والبحوث الاسلامية في قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة
Member Page:

Citation

APA MLA Chicago

صباح عنوز, B. D. (2013). دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني. Retrieved from http://gutenberg.cc/


Description
مقدمة اللجنة العلمية لم تُعد القصيدة الشعرية لوناً من ألوان الترفيه النفسي، أو غرضاً من أغراض الترف الوجداني، أو توجهاً من توجهات الفن الاجتماعي الذي تستذوقه المنتديات الأدبية في سهراتها المعروفة أو ضمن فعالياتها العامة، أو هو استمتاعٌ بقدرة الشاعر على مشاهداته الغزلية أو وصفياته الخمرية، بل عادت القصيدةُ الشعرية تستهدف الوجدان وتستثير النزعات الانسانية في الشعور المخبوء تحت وطأة الواقعة، أو تفزع الحس لتستنهضه من ركامات الجمود والرتابة الى فاعليةٍ تستدرُ فيها دواعي القوة، أو نوازع الثأر، أو تستفز الذاكرة يوم تستيقظ مفزوعة من صوت الناعي وهو يتهادى بين هذه الصورة وتلك الحادثة فتستمع الى «صور» المأساة يوم ادخرتها لوحةٌ تمتدُ بامتدادات الزمن المثقل بهذه المشاعر المحفّزة الى استنفار كل القوى لمتابعة الحدث ومن ثم الصورة، ولعل واقعة الطف بألوانها الحمراء القانية تسهم في ابتكار هذا الابداع الشعري الذي لم تألفه أغراض القصيدة العربية آنذاك والتي كانت تقدّم صورة الأطلال المندرسة بذكرياتها الأليمة، أو تستعرض صور المغازي بهمجياتها الدموية، أو تستجلب عواطف امرأة في الغزل مرة أو التشبيب مرة أخرى، وهكذا تتراوح القصيدة الشعرية قبل واقعة الطف بين هذه الأغراض غير المنتجة، في حين تتصاعد إمكانيات الابداع في القصيدة الحسينية مع تصاعد الأَعداد النفسي للشاعر وهو يستعرض ما وقع على شخوص واقعة الطف بين جسدٍ مرضوض، أو رأسٍ على القنا مرفوع، أو خيامٍ تلتهب بنيران محترفي القتل والتنكيل، ولعل الصورة المبدعة تحضر في خضم القصيدة الحسينية وهي تستعرض هذه المأساة. لكن المثير في هذا المجال أن القصيدة العربية بعنفوانها الابداعي لم تستطع أن تحيط بكل جوانب المأساة الكربلائية لكنها في الوقت نفسه تُسهم في اقتناص المشاعر الجياشة التي تُرافق نظم القصيدة، وتدفعُ بإحساسات الشاعر أن تتداعى الى صورٍ حسّيةٍ تتوالى صورة بعد أخرى متراكمةً لتقدّم الغرض الذي يريد أن يقدمه الشاعر، وبمعنى آخر فان أغراض القصيدة الحسينية لا متناهية بقدر أحاسيس الشاعر وعواطفه اللامتناهية، "فالعاطفة الشعرية" غير متناهية تتولد من هواجس الشاعر الذي "ينزفُ" عاطفةً لا تكاد تتوقف وهي مع هذا "التكثر العاطفي"تتصاعد أخيلة عنده لتنحدر الى صور حسية ترتسمها المخيلة الخلّاقة بقدراتها اللامحدودة، من هنا يستشعر الشاعر الحسيني خيالاته مترجمةً الى صورٍ متعاقبة متزاحمةٍ في عالم الخيال الواسع، وتسترفد بأحاسيس النبرة العاطفية التي تُحفّز الشاعر إلى ارتسام الصور الحسية المتطابقة مع وجدانياته الكربلائية، ولعل هذا اللون من الإبداع يُعدّ وقفاً على القصيدة الحسينية وحدها من دون منازع ... من هنا تأتي جهود الاستاذ الدكتور صباح عنوز في دراسته الموسومة «دلالة الصورة الحسينية في الشعر الحسيني» مستنهضاً فيها ذاكرته الشعرية يوم يستمع الى الخطاب الوجداني في القصيدة الحسينية ليستشعر الصور الحسّية في مقاطع الكربلائيين من أهل القافية المتوشحة بسربال الحزن والحداد، ليحتفر في ذاكرة "الزمن الشعري" تلك الصورة المنتخبة من مشاعر الشاعر الحسيني والتي أولدتها أحاسيسه الفطرية .. لذا جاءت دراسته ضمن الإطار الابداعي الذي عالجه الباحث ليؤرخ للقصيدة الحسينية ذات الإبداعات اللامتناهية لمشاعر كربلائية لكنها.. لا متناهية.

Summary
إضاءة كثُرت الكتابات حول الصورة الفنية وأنواعها، وتابع الدارسون فروعها، ومثلوا لها، وقد استوقفتني فكرة الصورة الحسية وهيمنتها في الشعر الحسيني وقادني هذا الأمر إلى تتبع سمات الشعر الحسيني، فوجدته قد تشبّع بالأنفعال الوجداني، وتلّون بعبق الاحاسيس الروحية، وربما أضفت هاتان الخصلتان صبغة الحياة للقصيدة الحسينية فظلت خالدة في كلِّ الأزمنة؛ لأن الوجدان الإنساني هو واحد منذ خلق الله سبحانه وتعالى آدم، فكانت الصورة الحسية الحسينية غائرة في القدم منذ استشهاد الامام الحسين (عليه السلام)، وتفجّع الضمير الإنساني، ونموالندب الروحي الذي حل بعد ذلك الى يومنا هذا. ورأيتُ الانفعال الوجداني يتنامى في هذ النوع من الشعر الحسيني، ويكبرُ معه الخيال الحسي كلما لامست القصيدة اجواء واقعةالطف، وهذه مفارقة عجيبة يفقهها الشعراء والنقاد، فكلما أوغلت القصيدة الحسينية في الوجدان الإنساني يعني ذلك انها أكتسبت بحسيّتها فنية عالية، تأخذ ذهن المتلقي إلى واقعٍ انفعالي تسهم الاضاءات الروحية في تمويله، وتُجبره على الانصات إليه. ووجدتُ الشعر لسان التاريخ هنا، وأداته التصويرية، وصوت الصحو الإنساني المتدفق عبر الوعي الجمعي، إذ لا تصده حدود الزمن ولا تعاقب المحن، فبقيت الصورة الحسية دالةً وعلامة وسيمياء واحدة لعصور متكررة. فالصورة الحسية الحسينية لبست ثوب الشعرية، وعبّرت بفم الحقيقية عن قضية الحسين (عليه السلام) ومعانيها السامية، فكان تاثيرها يخترق الاعماق الإنسانية عبر الأزمنة فيمس الوجدان المنصف، وكانت دلالاتها محسوسة ومعبرة، فانجذب المتلقي إليها وتفاعل معها، لانها الصوت المرئي والمحسوس المنبثق من وجع الضمير المتفرع الى صحو الوعي الجمعي, ولانها الاداة التصويرية الاقرب الى الاحساس التي ظلت خالدة في اليقين المعرفي, لذا رأيت من الواجب العلمي ان اسلط الضوء النقدي على الصورة الحسية, مبيّنا أثرها في السامع, راصدا أنواعها في الاداء, منقبا عن اسباب صيرورتها, منبّها عن تحولاتها الدلالية, ومراعاتها مقتضى حال المخاطب والحدث التاريخي معا، وقد جعلت بعضا من قصائد الشعراء ميدانا للتطبيق، بغض النظر عن طبقاتهم وعصورهم لأنني لا استيطع أن أغطي كل الاسماء، ولكن مايهمني هو إثبات هيمنة الصورة الحسية في الشعر الحسيني، واظهار ملامحها الخاصة بها، فسلطت الضوء على نشأتها، ومميزاتها، وبواعث انبثاقها، ثم درست وظائفها الابلاغية، واومأت بعد ذلك الى منهج دراستها وانواعها، وكان التطبيق الاجرائي مصاحبا لفكرة المباحث، ولاهميته افردت له المبحث الاخير من الدراسة حتى تتحقق القناعة لدى المتلقي بناء على ما ذهبت اليه الدراسة. والحمد لله رب العالمين.

Table of Contents
فهرست المحتويات الإهداء 6 مقدمة اللجنة العلمية 7 إضاءة 9 الفصل الأول الصورة الحسية في الشعر الحسيني بين النشأة والمنهج المبحث الأول: نشأة الصورة الحسّية 13 المبحث الثاني: نشأة الشعر الحسيني 20 الفصل الثاني مميزات الصورة الحسية في الشعر الحسيني من السبب إلى الوظيفة المبحث الأول: مميزات الصورة الحسية في الشعر الحسيني 35 أولا: الانتقال الصوري 35 ثانيا: حرص الشاعر الحسيني على صنع علاقات التفاعل بين النفس والوجود والقضية 38 ثالثا: هناك علاقة بين الصورة الحسية في الشعر الحسيني والصوت 40 رابعاً: حسيتها تقود إلى التأويل عن طريق التداعي والتذكر وربط الاسباب بالمسببات 45 خامسا: كثرة الانزياح السياقي وتخلف الانزياح السكوني 46 سادسا: قدرة الشاعر الحسيني على إيقاف التلوين الشعوري 52 سابعا: للصورة الحسية الحسينية وظائف فنية وإبلاغية 54 ثامنا: ظاهرة الشجن وإنسانية النص الحسيني 58 المبحث الثاني: بواعث انبثاق الصورة الحسية في الشعر الحسيني 61 1ـ اليقين المعرفي 61 2ـ وحدة الصراع 64 3ـ الوجدان المعرفي 66 4ـ البعد المعرفي عند الشاعر الحسيني 67 5ـ البيئة النجفية والمورث الاجتماعي 70 6ـ عالمية الفعل الحسيني وأثره في الآخر 73 المبحث الثالث: وظائف الصورة الحسية في الشعر الحسيني 79 الفصل الثالث المنهج والتطبيق الاجرائي للصورة الحسية وأنواعها في الشعر الحسيني المبحث الأول: منهج دراسة الصورة الحسية في الشعر الحسيني 89 المبحث الثاني: التطبيق الاجرائي للصورة الحسية في الشعر الحسيني 99 الخاتمة 127 فهرست الشعراء 131 فهرست المصادر والمراجع 139

 
 



Copyright © World Library Foundation. All rights reserved. eBooks from Project Gutenberg are sponsored by the World Library Foundation,
a 501c(4) Member's Support Non-Profit Organization, and is NOT affiliated with any governmental agency or department.