Add to Book Shelf
Flag as Inappropriate
Email this Book

النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومستقبل الدعوة

By خليفات, مروان

Click here to view

Book Id: WPLBN0004023722
Format Type: PDF eBook:
File Size: 1.55 MB
Reproduction Date: 11/19/2014

Title: النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومستقبل الدعوة  
Author: خليفات, مروان
Volume:
Language: Arabic
Subject: Non Fiction, Religion, Islam
Collections: Islam, Authors Community
Historic
Publication Date:
2014
Publisher: شعبة الدراسات والبحوث الاسلامية في قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة
Member Page:

Citation

APA MLA Chicago

خليفات, B. م. (2014). النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومستقبل الدعوة. Retrieved from http://gutenberg.cc/


Description
مقدمة اللجنة العلمية لم تنطلق الدعوة النبوية حتى انطلقت معها محاولات النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ضمان إلقائها إلى يوم الدين، أي إن الانجاز العملي الذي حققه النبي في دعوته يدعوه إلى ضمان سلامته والإبقاء عليه دون تغيير أو تحريف، ومن حق صاحب الدعوة أن يكون حريصاً على سلامتها من أن تتقاذفها الأهواء، أو تودي بها التنافسات إلى حيث تطيح بها دون ديموميتها واستمرارها، ولا يمكن لأطروحة الإصلاح أن تقتصر على حاضرها دون معالجة مستقبلها، فان دليل النجاح لأي إنجاز هو استمرارية التواصل بين حاضره الموجود ومستقبله المنظور، ومحاولات النبي صلى الله عليه وآله وسلم، في وصايته لمن يخلفه تنطلق من هذا المنظور الديني بل الإنساني كذلك، فان مقتضى الدين أن تكون الأمانة موصولة إلى ما شاء الله من الزمن، وان الداعي الإنساني يدفعُ باتجاه احترام حقوق الرعية بالحفاظ عليها في يد أفضلها وان التفريط الذي يصيب الدعوة هو تفريط في الحق الإنساني الذي لا يزال النبي صلى الله عليه وآله وسلم حريصاً على سلامته دون المساس بحقوق الآخرين – وهو تشخيص قدر وحجم كل شخص من رعيته ومعرفة قابلياته كما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ذلك حريصاً – واستطاع النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يبرّز أهمية الإمام علي عليه السلام ذلك الخليفة المؤهل لشغل منصب الولاية على المسلمين والإبقاء على الآخرين ضمن طموحات صحبتهم له صلى الله عليه وآله وسلم كما كان أبو بكر وعمر وعثمان وسعد بن أبي وقاص وطلحة والزبير أولئك الذين تشرّفوا بصحبته وكان حريصاً أن لا يتجاوز قدر إمكانيتهم وحقوق ممارسة أنشطتهم على أن لا يتجاوز أحدٌ منهم أو من غيرهم من المسلمين حدود الشرعية التي ارتسمت ملامحها في علي ذلك الإمام القائد الإنسان ومن ثم الخليفة وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أميناً حقاً على أداء الرسالة حتى آخر لحظات حياته الشريفة بل حتى ما بعدها حينما عهد بأمر الرسالة والتبليغ والخلافة إلى علي بن أبي طالب عليه السلام، وكان حريصاً أن يُعلن للملأ في يوم الغدير عن هذه المهمة بأن علياً مولى كل مؤمن ومؤمنة بعده، وكان حريصاً على أن يقدم البديل الأمثل بعد رحيله صلى الله عليه وآله وسلم لإدارة شؤون الأمة والمتمثل في علي عليه السلام ولم يألُ جهداً في بيان هذه الحقائق حتى قرن وصايته له بوصايته للقرآن الكريم فقال: (إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي) ولم تنجح محاولاته صلى الله عليه وآله وسلم من محاولات العابثين في تغيير مسار الوصاية ومحاولات الإبقاء على القداسة النبوية المتمثلة في الخليفة الشرعي، فكانت مناورات الإطاحة بالشرعية تراود الكثير حتى أنتجت السقيفة وما بعدها لإيقاف المشروع النبوي في الوصاية والخلافة، لكن بقيت محاولات النبي صلى الله عليه وآله وسلم شاهدةً على جهده المبارك في الحرص على مستقبل الدعوة حتى ظهور الحق بيدي خاتم الأوصياء... والكتاب الذي تطالعه هو لباحث جدير بالثناء والتقدير الذي عرفناه مخلصاً في رسالته كما أخلص في عقيدته ذلكم الباحث المتميز الأستاذ مروان خليفات الذي أظهر الحقائق بتجربته المباركة بعد أن ركب سقيفة النجاة وأبحر في عباب الرحمة والبركات..

Summary
المقدمة الحمد لله رب العالمين وصل اللهم على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين. أما بعد؛ فمما لا شك فيه أن دراسة السيرة النبوية ومحاولة تلمس النظرة النبوية والتخطيط الإلهي للمستقبل يفتح للمسلم آفاقا كثيرة يتعرف من خلالها على عظمة هذا الدين السماوي، إننا نرى بعض الفلاسفة والعلماء حين يبتكرون نظرية فإنهم يقدمونها للبشرية بعد النظر فيها مرات ومرات لئلا يكون فيها خلل ما، ويسعون لأن تخرج في أجمل صياغة وأحسن أسلوب، ويوفرون لها سبل البقاء والانتشار والدوام، والإسلام العظيم الذي هو دواء لأمراض البشر، قد أعده خالق الكون الحكيم وبلغه رسوله الكريم، ومن المخجل أن يتخيل مرء ينتمي لهذا الدين العيب والنقص فيه أو يعتقده وإن لم يصرح بذلك، إننا بهذا البحث قد عرضنا نظريتين حول تخطيط النبي لمستقبل أمته والبشرية، إذ إنه صلى الله عليه وآله وسلم مبعوث رحمة للعالمين وهو خاتم النبيين، ومن ينظر لما عرضناه بإنصاف يتجلى له الحق واضحا، ولم يكن هدفنا نصر فريق على آخر، وإنما قمنا باستنطاق النصوص وإثارة العقول لمعرفة أي النظريتين أقرب لروح الإسلام والمنطق، فإن رجحت كفة هذا الفريق أو ذاك فهذا راجع لما يمتلكه من أدلة ونظرة ثاقبة، والله من وراء القصد وهو خير ناصر ومعين. رحلتي كانت انطلاقتي مع رزيّة الخميس، وهي ليست رزيّة يوم يسمّى الخميس؛ لان أثرها مازال للآن، ولن يزول إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فراش مرضه، وفي لحظات الوداع الأخيرة يتوجّه إلى أصحابه الذين امتلأت غرفته بهم ويقول صلى الله عليه وآله وسلم: «ائتوني أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً». ومن الذي لا يرضى بكلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟ ومن لا يحب هذه الهدية من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ إنّه الأمان من الضلال والتيه، ولكن ماذا جرى؟! فها هي الأمة منذ ذلك اليوم تائهة ومنقسمة إلى فرق ومذاهب، وقد صارت لعبة بيد الأعداء. فماذا حدث يا ترى حتى ضلت الأمة؟ ومن الذي حال دون كتابة ذلك الكتاب؟ في صحيح البخاري، تكلم عمر بن الخطاب، فقال: (إنّ النبي صلى الله عليه ـ وآله ـ وسلم قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله)( ). وفي رواية أخرى: (فقالوا: ما شأنه أهجر؟! استفهموه فذهبوا يردون عليه، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «دعوني فالذي أنا فيه خير ممّا تدعونني إليه». وهكذا ضلّت الأمة، وبدأ الانحراف فيها من يوم الخميس ذاك حين رفض عمر وبعض الصحابة طلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وبالرغم من أنني كنت متعلقاً ببعض الشخصيات إلا أنّ هذه الحادثة أوقفتني، وصُدمت عندما بحثت عنها في صحيح البخاري ووجدتها وقد دفعتني لأراجع موروثاتي، وفعلاً كان حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم. «ستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلاّ واحدة في الجنة»( ). يدور بانتباهة عنيفة في خلدي، لقد فهم عمر أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان سيكتب لهم وصية بكتاب الله وشيئاً آخر اقترن معه دائماً في توصياته صلى الله عليه وآله وسلم، لهذا قال فوراً: (حسبنا كتاب الله)، ومعناه يكفينا كتاب الله ولا نريد ذاك الشيء المقارن له، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقرن كتاب الله مع أهل بيته دائماً ويوصي الأمة باتباعهما معاً وسيمر علينا هذا خلال البحث، وهذه الواحدة الناجية أشار لها صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون»( ). وحين ضممت حديث: «إني تارك فيكم الخليفتين من بعدي، كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتّى يردا عليّ الحوض»( ). وحديث: «مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك»( ). انكشف لي الأمر واضحاً كالشمس، وكان لي صديقٌ متبعٌ لأهل البيت عليهم السلام يشعر بأمري، وكنت قد خجلت من مواجهته، فلي كانت معه جولات وجولات في البحث والنقاش، وكثيراً ما أبت نفسي المعاندة الاعتراف له، ولكن في النهاية وبعد صراع مرير مع ذاتي انضممتُ لصديقي دون أن أُشعره بذلك، وعند ما صارحته بما صرت إليه ـ وبنفس منكسرة ـ فرح ولم يبدِ أية شماتة أو سخرية كنت أتوقعهما، وقال: لقد كنت أدعو لك في كل صلاة. وهكذا استمرت أمطار رحمة الله بالانهمار عليّ حتى غمرتني، وشعرت بأنني في عالم آخر، في وسط سفينة نوح، تلك السفينة التي مازالت تسير في أبحر الحياة محصَّنةً بالنجاة والأمان.

Table of Contents
المحتويات المقدمة 9 رحلتي 10 توطئة 15 النظرية الأولى موقف النبي صلى الله عليه وآله وسلم من القرآن 21 موقف النبي صلى الله عليه وآله وسلم من السنة 25 مناقشة النظرية الأولى 26 الحجة الأخيرة 40 النظرية الثانية موقف النبي صلى الله عليه وآله وسلم الإيجابي 47 المرحلة الأولى: جمع القرآن 47 المرحلة الثانية: تدوين السنة 48 المرحلة الثالثة: إعلان مرجعية آل البيت عليهم السلام 58 مناورة ابن تيمية 67 حديث كتاب الله وسنتي 69 حديث السفينة 81 حديث الأمان 83 نصوص قرآنية 84 ثم أورثنا 84 مجموعة آيات 87 مقارنة بين النظريتين 89 مناظرة هشام 96 حوار آخر 101 النتيجة 104 المصادر 107

 
 



Copyright © World Library Foundation. All rights reserved. eBooks from Project Gutenberg are sponsored by the World Library Foundation,
a 501c(4) Member's Support Non-Profit Organization, and is NOT affiliated with any governmental agency or department.