قامت بإعادة طبعة شعبة التراث الثقافي والديني في العتبة الحسينية المقدسة.
لقد استغل العلماء العلم بعيداً عن قوى الروح والقلب. فأعلوا من شأن العقل والعلم علواً كبيراً، وحكّموا العقل في القلب كما حكّموا العلم في الدين، فنتج عن ذلك ما تراه من فوضى خلقية، وحروب طاحنة رهيبة فاستأسرت الغرائز، واسرفت المطامع، فإذا آلة العلم تتجه نحو التدمير، والتخريب، والفتك، والتقتيل، حتى اصبحت القوة مقياس تقدم الأمة وعظمتها، ولو تدخل القلب، واتجهت آلة العلم نحو البناء والاثمار والخير والكمال لسمت المدنية، وارتفع شأن الإنسانية، ولسار العلم في خدمة الحياة وإعلاء مقامها.