Add to Book Shelf
Flag as Inappropriate
Email this Book

النبي (ص) ومستقبل الدعوة

By خليفات, مروان

Click here to view

Book Id: WPLBN0003972030
Format Type: PDF eBook:
File Size: 1.55 MB
Reproduction Date: 9/19/2014

Title: النبي (ص) ومستقبل الدعوة  
Author: خليفات, مروان
Volume:
Language: Arabic
Subject: Non Fiction, Religion, Islam
Collections: Authors Community, Islam
Historic
Publication Date:
2014
Publisher: شعبة الدراسات والبحوث الاسلامية في قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة
Member Page:

Citation

APA MLA Chicago

خليفات, B. م. (2014). النبي (ص) ومستقبل الدعوة. Retrieved from http://gutenberg.cc/


Description
كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فراش مرضه ، وفي لحظات الوداع الأخيرة يتوجه إلى أصحابه الذين امتلأت غرفته بهم ويقول صلى الله عليه وآله وسلم: (ائتوني أكتب لكم كتاباً لن تضلوا من بعده أبداً). ومن الذي لا يرضى بكلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟ ومن لا يحب هذه الهدية من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ إّنه الأمان من الضلال والتيه، ولكن ماذا جرى؟! فهاهي الأمة منذ ذلك اليوم تائهة ومنقسمة إلى فرق ومذاهب، وقد صارت لعبة بيد الأعداء. فماذا حدث يا تر ى حتى ضلت الأمة؟ ومن الذي حال دون كتابة ذلك الكتاب؟

Summary
لم تنطلق الدعوة النبوية حتى انطلقت معها محاولات النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ضمان إلقائها إلى يوم الدين، أي إن الانجاز العملي الذي حققه النبي في دعوته يدعوه إلى ضمان سلامته والإبقاء عليه دون تغيير أو تحريف، ومن حق صاحب الدعوة أن يكون حريصاً على سلامتها من أن تتقاذفها الأهواء، أو تودي بها التنافسات إلى حيث تطيح بها دون ديموميتها واستمرارها، ولا يمكن لأطروحة الإصلاح أن تقتصر على حاضرها دون معالجة مستقبلها ، فان دليل النجاح لأي إنجازه و استمرارية التواصل بين حاضره الموجود ومستقبله المنظور، ومحاولات النبي صلى الله عليه وآله وسلم، في وصايته لمن يخلفه تنطلق من هذا المنظورالديني بل الإنساني كذلك، فإن مقتضى الدين أن تكون الأمانة موصولة إلى ما شاء الله من الزمن، وان الداعي الإنساني يدفع باتجاه احترام حقوق الرعية بالحفاظ عليها في يد أفضلها وان التفريط الذي يصيب الدعوة هو تفريط في الحق الإنساني الذي لا يزال ا لنبي صلى الله عليه وآله وسلم حريصاً على سلامته دون المساس بحقوق الآخرين – وهو تشخيص قدر وحجم كل شخص من رعيته ومعرفة قابلياته كما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ذلك حريصاً – واستطاع النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يبرز أهمية الإمام علي عليه السلام ذلك الخليفة المؤهل لشغل منصب الولاية على المسلمين والإبقاء على الآخرين ضمن طموحات صحبتهم له صلى الله عليه وآله وسلم كما كان أبو بكر وعمر وعثمان وسعد بن أبي وقاص وطلحة والزبير أولئك الذين تشرفوا بصحبته وكان حريصًا أن لا يتجاوز قدر إمكانيتهم وحقوق ممارسة أنشطتهم على أن لا يتجاوز أحد منهم أو من غيرهم من المسلمين حدود الشرعية التي ارتسمت ملامحها في علي ذلك الإمام القائد الإنسان ومن ثم الخليفة وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أميناً حقاً على أداء الرسالة حتى آخر لحظات حياته الشريفة بل حتى ما بعدها حينما عهد بأمر الرسالة والتبليغ والخلافة إلى علي بن أبي طالب عليه السلام، وكان حريصاً أن يعلن للملأ في يوم الغديرعن هذه المهمة بأن علياً مولى كل مؤمن ومؤمنة بعده، وكان حريصاً على أن يقدم البديل الأمثل بعد رحيله صلى الله عليه وآله وسلم لإدارة شؤون الأمة والمتمثل في علي عليه السلام ولم يألُ جهداً في بيان هذه الحقائق حتى قرن وصايته له بوصايته للقرآن الكريم فقال: (إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي).

Excerpt
مما لا شك فيه أن دراسة السيرة النبوية ومحاولة تلمس النظرة النبوية والتخطيط الإلهي للمستقبل يفتح للمسلم آفاقا كثيرة يتعرف من خلالها على عظمة هذا الدين السماوي، إننا نرى بعض الفلاسفة والعلماء حين يبتكرون نظرية فإنهم يقدمونها للبشرية بعد النظر فيها مرات ومرات لئلا يكون فيها خلل ما، ويسعون لأن تخرج في أجمل صياغة وأحسن أسلوب، ويوفرون لها سبل البقاء والانتشار والدوام ، والإسلام العظيم الذي هو دواء لأمراض البشر، قد أعده خالق الكون الحكيم وبلغه رسوله الكريم، ومن المخجل أن يتخيل مرء ينتمي لهذا الدين العيب والنقص فيه أو يعتقده و إن لم يصرح بذلك، إننا بهذا البحث قد عرضنا نظريتين حول تخطيط النبي لمستقبل أمته والبشرية، إذ إنه صلى الله عليه وآله وسلم مبعوث رحمة للعالمين وهو خاتم النبيين، ومن ينظر لما عرضناه بإنصاف يتجلى له الحق واضحا، ولم يكن هدفنا نصر فريق على آخر، وإنما قمنا باستنطاق النصوص وإثارة العقول لمعرفة أي النظريتين أقرب لروح الإسلام و المنطق، فإن رجحت كفة هذا الفريق أو ذاك فهذا راجع لما يمتلكه من أدلة ونظرة ثاقبة، والله من وراء القصد وهو خير ناصر ومعين.

 
 



Copyright © World Library Foundation. All rights reserved. eBooks from Project Gutenberg are sponsored by the World Library Foundation,
a 501c(4) Member's Support Non-Profit Organization, and is NOT affiliated with any governmental agency or department.