Add to Book Shelf
Flag as Inappropriate
Email this Book

السفارة في الغيبة الكبرى بين التأييد والمعارضة

By البلداوي, وسام, برهان, الشيخ

Click here to view

Book Id: WPLBN0003972079
Format Type: PDF eBook:
File Size: 1.56 MB
Reproduction Date: 10/2/2009

Title: السفارة في الغيبة الكبرى بين التأييد والمعارضة  
Author: البلداوي, وسام, برهان, الشيخ
Volume:
Language: Arabic
Subject: Non Fiction, Religion, الامام المهدي
Collections: Authors Community, Islam
Historic
Publication Date:
2009
Publisher: شعبة الدراسات والبحوث الاسلامية في قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة
Member Page:

Citation

APA MLA Chicago

وسام برهان البلداوي, B. ا. (2009). السفارة في الغيبة الكبرى بين التأييد والمعارضة. Retrieved from http://gutenberg.cc/


Description
تعد القضية المهدوية من بين أهم القضايا التي شغلت الفكر الإسلامي بل والإنساني ونالت اهتمام أعلام الحركة العلمية في الإسلام وعلى مختلف الأزمنة؛ لما يرتبط بها من مجالات مختلفة كالعقائدية والاجتماعية والسياسية فضلا عن ظهور أيدلوجيات عديدة استمدت مادتها ومحور حركتها من دور (قدوم المصلح) الذي يقضي على الشر ويقيم العدل ويحقق الأمن والأمان والحرية. هذا المحور كان المادة الأساسية لتلك الأيدلوجيات الزمكانية سواء أكانت تتحرك ضمن بلوغ الهدف السياسي أم التغيير الاجتماعي أم المنصب السلطوي، أم النفوذ الديني، فضلا عن ارتباط القضية المهدوية بالسماء والتي أعطت لها زخما لا يقل عن الزخم الذي حظيت به جميع الرسالات السماوية، إلا أن الفارق بينها وبين هذه الرسالات هو القضاء التام على الشر وتطهير جميع الأرض من الفساد؛ وهذا بطبيعة الحال يستلزم منح الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) من الله ولاية عظمى تتناسب مع حجم الإصلاح الذي سيحققه صلوات الله وسلامه عليه. ولذا أثير حول القضية المهدوية كثير من الأسئلة وكثير من الشبهات ولاسيما موضوع السفارة في زمن الغيبة الكبرى التي كانت جوهر المناظرات الكلامية والمباحث العقائدية منذ صدور التوقيع الشريف من الناحية المقدسة في زمن السفير الرابع للإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) بوصفها الصرح الذي احتضن فلسفة الغيبة الكبرى وانقطاع السفارة، التي لا تروق لأصحاب المطامع والمصالح. ولذلك حاولوا بكل جهد إثارة العديد من الشبهات حول هذا التوقيع ومحاربته أشد المحاربة كي يتسنى لهم الادعاء بالمشاهدة والالتقاء بالإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) الذي نبه إلى هذه القضية العقائدية فقال: (وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر). من هنا؛ كان اهتمام علماء الطائفة الاثني عشرية، ابتداء من الشيخ الصدوق والشيخ المفيد والشيخ النعماني وغيرهم (رضوان الله عليهم)، بالقضية المهدوية والدفاع عنها ومحاربة أصحاب الفتن والشبهات ومواجهتهم. ولذا؛ وجد قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة أنه من الضروري أن يرفد المكتبة الإسلامية بأحد هذه الأبحاث العقائدية ألا وهو كتاب (السفارة بين التأييد والمعارضة) لسماحة الشيخ وسام برهان البلداوي ـــ دامت توفيقاته ـــ فبذل قصارى جهده في إشباع البحث بالأدلة والتتبع الدقيق والمتأني لمكامن الشبهة فكان ــ وبحمد الله تعالى ــ بحثا قيما ومفيدا، جعله الله للمؤلف ذخرا وشافعا في الآخرة ومحلا للتوفيق والرحمة والسداد في الآجلة.

Summary
وبعد: فحقيق على المؤمن أن لا يبقى متفرجا مكتوف الأيدي، حين يرى إخوانه وبني جلدته ومن يشاركونه بالانتماء والعقيدة يسقطون فرادى وجماعات في شراك أهل البدع والضلالة، وقد خُدعوا بغيهم، تتقاذفهم أمواج الفتن يمينا وشمالا، لا يهتدون فيها إلى معتصم يتمسكون به، ولا إلى نور يستضيئون به، وذلك لان الشبهة حينما تأتي تتشبه بالحق، فلا يقدر المؤمن البسيط أن يميز نقاط ضعفها ومواقع الباطل والتدليس فيها، فهي كما وصفها أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه بقوله: «إنما سميت الشبهة شبهة لأنها تشبه الحق، فأما أولياء الله فضياؤهم فيها اليقين ودليلهم سمت الهدى، وأما أعداء الله فدعاؤهم فيها الضلال ودليلهم العمى»( ). فعلى المؤمن ــ والحال هذه ــ ان يقف عندها ويتوقى من الولوج فيها كما صدرت التوصيات بذلك عن الأئمة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين قال الإمام الباقر صلوات الله وسلامه عليه: «الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة»( ). وقال أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه: «أمسك عن طريق إذا خفت ضلاله، فإن الكف عن حيرة الضلالة خير من ركوب الأهوال»( ). وإحساسا بالمسؤولية الشرعية، وانطلاقا من قول الإمام الصادق صلوات الله وسلامه عليه: «إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه فإن لم يفعل سلب منه نور الإيمان»( ). وإعانة لإخواني المؤمنين الذين لا يجدون حيلة ولا قوة يدفعون بها شبه أولئك المضلين، وقع الاختيار على مناقشة أهم محور من تلك التي ما زال أصحاب تلك الرايات الضالة يؤكدون عليه، ويسخّرونه لإغواء ضعفاء الشيعة. فأرجو من الله سبحانه وببركة صاحب العصر والزمان الإمام المهدي صلوات الله وسلامه عليه أن يجعل في هذا الكتاب وما يحويه إعانة حقيقية لكل من يريد النجاة من فتن آخر الزمان التي لا ينجو منها إلا من مد بالتوفيق والرعاية الإلهية، وأن يجعل ثواب جهدي هذا خالصا لوجهه ورغبة في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لان يهدي الله على يديك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت»( ). ونصرة لدينه وإظهارا للحق الذي احتوشه الباطل من كل حدب وصوب.

Excerpt
لقد تعرضت رواية التوقيع المقدس الصادرة عن الناحية المقدسة في زمن السفير الرابع للإمام المهدي عليه السلام لهجمات عنيفة وطعون متتالية وفي فترات زمنية عديدة قلما تعرضت روايات أخرى لمثلها، فالتواقيع الأخرى التي صدرت من الناحية المقدسة للسفراء الذين سبقوا السمري رحمه الله لم تتعرض لمثل ما تعرض له هذا التوقيع والسبب يعود إلى فقرة واحدة جاءت ضمن هذا التوقيع وهي قول الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف: «... وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر...». هذه الفقرة التي سدت الباب على كل من حاول أو يحاول استغلال اسم الإمام المهدي أرواحنا فداه وقضيته للارتفاع في الأرض والطغيان في البلاد بحجة أنه مرسل ومفوض من قبل الإمام المهدي عليه السلام، فمن الطبيعي ــ والحال هذه ــ أن يسدد هؤلاء المغرضون سهامهم وحرابهم للطعن والنيل من ذلك التوقيع المقدس الذي يعدّ شوكة في عيون من يدعي المشاهدة والسفارة بعد انتهاء الغيبة الصغرى ووقوع الغيبة التامة الكبرى. وسنستعرض فيما يلي وعلى عجالة نبذة مختصرة عن شخصية الشيخ الجليل والسفير الرابع أبي الحسن علي بن محمد السمري عليه الرحمة والرضوان، ثم نذكر النص الكامل لهذا التوقيع الشريف. ومن ثم نأتي على شرح وافٍ لفقرات هذا التوقيع الشريف بما يتناسب وحجم هذا الكتاب. ومن ثم نستعرض بعض الشبهات التي حاول أعداء هذا التوقيع الشريف إثارتها ضده لنقدم للقارئ الكريم صورة واضحة كاملة عن طبيعة تلك الشبهات والأهداف التي تقف وراء إثارتها وبالخصوص في مثل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها المجتمع المؤمن الذي ينتظر ظهور إمامه الغائب ويتوقع خروجه كل لحظة ليملأ الأرض عدلا بعدما ملئت ظلما وجورا على الدين وأهله...

Table of Contents
المحتويات مقدمة القسم ......................................................................... ٥ الإهداء.................................................................................. ٧ مقدمة الكتاب ......................................................................... ٩ الفصل الأول توقيع الشيخ السمري 2ب التأييد واِّعارضة مقدمة الفصل الأو ل ............................................................... ١٥ ١٦ ........................................................؟ من هو الشيخ السمري 2 متى وصلت إليه السفارة والنيابة عن الإمام المهدي *؟ ............. ١٧ ١٧ ........................................................ الذين نصوا على سفارته 2 من عاصره من حكام بني العباس......................................................... ١٨ ١٩ ........................... الأسلوب العام الذي كان ينتهجه الشيخ السمري 2 مبررات انحسار الاتصال بالإمام المهدي *بالسفراء الأربعة ....... ١٩ ٢٠ ....................................... الأدلة على صحة سفارة السفير الرابع 2 أولا: وحدة الخط الذ ي به كانت ت رد جميع التوقيعات وتشاب ه ه .................................. ٢٠ ثانيا: صدور بعض الأمور التي تندرج تحت عنوان العلم بالغيب على ي د ي ه .................... ٢١ ٢٥ ......................................... النص الكامل لتوقيع الشيخ السمري 2 تحليل محتوى توقيع الشيخ السمري 2ومضمون ه .................. ٢٧  المبحث الأول: فوائد هذا التوقيع على المستوى الشخصي والاجتماعي ......... ٢٧ ٣٠ ................. المبحث الثاني: توقف السفارة بعد موت الشيخ السمري 2 الفائدة الأولى: للجواب عما سيثار حول مستقبل النيابة الخاصة من قبل الموالي ن ........ ٣١ الفائدة الثانية: إعطاء فرصة أخيرة ليستفيد منها الناس كل حسب طاقته ومستوا ه ....... ٣٢ المبحث الثالث: ثمانية أدلة على انقطاع السفارة الصادقة بعد الشيخ السمري . ٣٢ الدليل الأول: عدم وجود خبر يدل عل ى وقوع السف ارة في الغيبة الكبر ى ...................... ٣٣ الدليل الثاني: ما قاله الشيخ النعماني حول ارتفاع أعلام السفراء............................. ٣٥ الدليل الثالث: الأمر بالبقاء والتمسك بما عليه المؤمن حتى يتبين الأم ر................... ٣٦ الدليل الراب ع : الأمر بالبقاء على المعتقد القديم حتى يظهر الإمام الم ه د ي *.... ٣٧ الدليل الخامس: أمر المؤمن بالبقاء على حب من كان يحب وولاء من كان يتولى إلى وقت الظهور... ٣٩ الدليل السادس: لا يطلع على م كان الإمام المهدي عليه السلام و لي ولا غ ي ر ه ............... ٤١ الدليل السابع: لا معارض لانقطاع السفارة في الغيبة الكبرى من علماء الطائف ة .......... ٤٣ الدليل الثامن: إجماع الطائفة منعقد على انقطاع السفارة في الغيبة الكبرى ............... ٤٤ المبحث الراب ع : فائدة عدم تحد يد وقت لانتهاء الغيبة الكبر ى في توقيع السمر ي ... ٤٥ الفائدة الأولى: لإبقاء حالة الاستعداد والترقب الدائم عند القاعدة الموالية ................ ٤٧ الفائدة الثانية: لكي لا تضرب الثورة المهدوية في بداية ظهورها وانطلاق ه ا ................. ٤٧ المبحث الخامس: صعوبة الظروف التي ستكتنف الغيبة الكبرى................... ٤٨ المبحث السادس: ظهور السفراء المدعين الكاذبين................................... ٤٩ الاعتبار الأول: لعدم اعتقاد غير الشيعة ان للإمام المه دي عليه السلام وجوداً خارجي ا ً..... ٥٠ الاعتبار الثاني: لان آراء المخالفين لا تجد قبولا في أوساط الموالي ن ....................... ٥٠ المبحث السابع: المشاهدة المنفية هي المقترنة بدعوى السفارة لا غير ......... ٥١ الدليل الأو ل : وجود لام العهد يصرف المعنى من العام إلى الخاص ومن المطلق إلى ا ل م ق ي د .... ٥١ الدليل الثاني: التوقيع يتحدث عن المشاهدة التي تستغل لتضليل الجماهير الموالي ة .... ٥٣ الدليل الثالث: المشاهدة مع دعوى السفارة تتنافى ومفهوم الغيبة الكبر ى ................... ٥٤ الدليل الرابع: المشاهدة مع ادعاء السفارة وسيلة من وسائل التضليل للموالي ن ............ ٥٤ المبحث الثامن: إمكان المشاهدة مع ادعاء السفارة بعد الصيحة والسفياني .... ٥٦ العلامة الأولى: خروج السفياني ...................................................................... ٥٦ العلامة الثانية: الصيحة وكونها من المحتوم ...................................................... ٦٦  الفصل الثاني دفاع عن توقيع الشيخ السمري 2 الإشكال الأول: الطعن في سند الرواية ورميها بالإرسال .............................. ٧٧ من هو الشيخ الصدوق؟ ................................................................................ ٧٩ من قال من العلماء بعدم إرسال توقيع السمر ي ................................................... ٨٠ الإشكال الثاني: محاولة رمي رجال السند بالجهالة................................... ٨٢ ويرد عليه: ان هذا المفتري جاهل بالفرق بين كتب الحديث والترجم ة ....................... ٨٣ ويرد عليه: ان الحسن بن محمد المك تب موثق مذكور في كتب الرج ا ل ........................ ٨٤ الإشكال الثالث: إن رواية السمري من أخبار الآحاد لا توجب علمًا ولا عملاً...... ٩٢ القرينة الأولى: القرينة الداخلية تؤ يد صحة صدور ه ............................................. ٩٤ القرينة الثانية: التوقيع هو الإعلان الوحيد لانتهاء الغيبة الصغرى........................... ٩٤ القرينة الثالثة: إجماع ا لطائفة قرينة على صدق صدور ه ........................................ ٩٥ القرينة الرابعة: موافقة التوقيع مع المرجحات الروائي ة......................................... ٩٦ وبقيت لنا ملاحظة أخيرة .............................................................................. ٩٩ الإشكال الرابع: إ ّ ن توقيع السمري معارض بغيره من الروايات..................... ١٠٠ الرواية الأولى: لا يعلم بمكان الإمام المهدي عليه السلام إلا خاصة موالي ه................. ١٠٠ الرواية الثانية: ان مع الإمام المهدي ثلاثين شخصا يذهبون عنه الوح ش ة .................. ١٠٤ الرواية الثالثة: ان للإمام المهدي عليه السلام مولى يدعو الناس للنصرة .................. ١٠٩ الرواية الرابعة: رؤية الإمام المهدي وتكذيب ال ناس لمن قد ر آ ه ................................ ١١١ الإشكال الخامس: إنّ التوقيع معارض لقصص اللقاء بالإمام..................... ١١٣ السبب الأول: ليس فيها تفاصيل تكشف سر الغيب ة .............................................. ١١٣ السبب الثاني: كل تلك المشاهدات وقعت من دون دعوى السفار ة .............................. ١١٤ الإشكال السادس: إنّ التوقيع داخل في دائرة المحو والإثبات...................... ١١٤ الوجه الأول: الإشكال بلا دليل....................................................................... ١١٥ الوجه الثاني: لا ترفع اليد عن أمر مجمع على صحته لمجرد الاحتما ل .................... ١١٥ الوجه الثالث: لا يمكن ان يكون التوقيع منسوخا لتأخره في الصدور ........................ ١١٥ الوجه الرابع: ولنعكس السحر على الساحر ....................................................... ١١٦ الإشكال السابع: ان رواية السمري متشابهة غير محكمة ........................... ١١٧  خاتمة البحث...................................................................... ١٢١   فهرس الآيات..................................................................................... ١٢٣ فهرس الأحاديث................................................................................. ١٢٥ فهرس الأعلام المعصومين.................................................................... ١٢٩ فهرس الأعلام ................................................................................... ١٣١ المراجع والمصادر..............................................................................

 
 



Copyright © World Library Foundation. All rights reserved. eBooks from Project Gutenberg are sponsored by the World Library Foundation,
a 501c(4) Member's Support Non-Profit Organization, and is NOT affiliated with any governmental agency or department.