Add to Book Shelf
Flag as Inappropriate
Email this Book

معجم نواصب المحدثين : دراسة معجمية تتقصّى أسماء النواصب من المحدِّثين ونماذج من أحوالهم وآثارهم في كتب الحديث المعتمدة عند أهل السنة

By العقيلي, عبد الرحمن

Click here to view

Book Id: WPLBN0004023726
Format Type: PDF eBook:
File Size: 3.36 MB
Reproduction Date: 11/7/2015

Title: معجم نواصب المحدثين : دراسة معجمية تتقصّى أسماء النواصب من المحدِّثين ونماذج من أحوالهم وآثارهم في كتب الحديث المعتمدة عند أهل السنة  
Author: العقيلي, عبد الرحمن
Volume:
Language: Arabic
Subject: Non Fiction, Religion, Islam
Collections: Authors Community, Islam
Historic
Publication Date:
2015
Publisher: شعبة الدراسات والبحوث الاسلامية في قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة
Member Page:

Citation

APA MLA Chicago

الرحمن العقيلي, B. ع. (2015). معجم نواصب المحدثين : دراسة معجمية تتقصّى أسماء النواصب من المحدِّثين ونماذج من أحوالهم وآثارهم في كتب الحديث المعتمدة عند أهل السنة. Retrieved from http://gutenberg.cc/


Description
مقدمة اللجنة العلمية افرزت التجاذبات السياسية صيغاً خاصة في تعزيز الرؤى المتبناة من قبل جهاتٍ أعلنت ولاءها للحاكم أو اسبغت عليه شرعية السلطة (الالهية) وتفاقمت هذه الأزمة المتبادلة بين الراوي وبين الحديث الى تمتين العلاقة بينه وبين الحاكم على حساب صحة الحديث ووثاقة الراوي، ولم يفتأ بعض أهل الحديث أن يتوقفوا عن (ماكينة الوضع الحديثي) التي عززها معاوية بن أبي سفيان في مهمةٍ ورثها من أسلافه الحاكمين، حيث تعزيز الوضع الروائي على حساب الحقيقة من أخطر ما عاناه الحديث النبوي فالمنافسات السياسية واللهث وراء السلطان، والطمع بما في أيدي الحاكم، والخوف من مطاردة السلطة وغير ذلك أودى بالكثير من أهل الحديث في محاولات بائسة من أجل الاطاحة بالمعارضة، ومعاقبة رجالها بكل أساليب التشكيل، وكانت المعارضة العلوية المتمثلة في علي بن أبي طالب عليه السلام وأصحابه احدى أهم معضلات السلطة القائمة على الانقلاب العسكري الذي شهد له التاريخ من القسوة والابادة والاغتيالات قادتها مجموعة السقيفة وأسست لها واعتمدتها مناهجاً في تعنيف الآخر المعارض لها منهجاً وأسلوباً، وقد نالت المعارضة العلوية القسط الأوفر من حالات التنكيل والتشريد، وبرز ذلك كله على محاولات أهل الحديث من الرواة الذين طمحوا في موافقة السلطة أو مؤازرتها في مشروعها التأسيسي للحديث، ولعل الاعلام كان أشد بطشاً مما نحن عليه اليوم فوسائل الإعلام المعاصرة تكشف بعضها بعضاً وتظهر أحدها زيف الآخر في حين كان الإعلام السلطوي يأخذ باخناق الحديث النبوي ليوجهه الى الجهة التي أرادها، وإذا كان الحديث النبوي هو الوجه الأبرز في التشييد الثقافي والتأسيس الفكري فقد كان الحديث النبوي هو وسيلة إعلام الحاكم، أي من خلاله تبرز توجهات النظام وتؤكد علاقتها بالواقع الذي تفرضه على الأمة، ولابد لهذا الجهد من فريق عمل يسعى فيه أصحابه للحصول على (تأشيرة الدخول) في قصور البلاط الحاكم كما بدأ ذلك أبو هريرة وكعب الأحبار وأمثالهما في اقحام قراراتهما وتوجهاتهما للخليفة الثاني الذي حظر الحديث على جميع المحدثين ما عدا كعب الأحبار وحليفه ابو هريرة الدوسي الثنائي الخطير اللذين أرهقا التراث الحديثي بالوضع لصالح الحاكم، وبالفعل فقد أسسا هذين الروايين صيغ الحديث الوضعي في قصر الخضراء برعاية معاوية بن أبي سفيان، ولما كان ذلك الأمر سبباً في تأسيس الحديث الموضوع لنوازع سياسية، تفاقمت أزمة الحديث في متاهات العداء الشخصي الذي يحمل توجهاته الراوي، فالحالة النفسية للرواة تدخلت في ترسيم معالم الحديث، والبغض أو الحب دفعت بالرواة الى تحريف الحديث واختلاق حالة الوضع، ولعل الأبرز في هذه الظاهرة الخطيرة هي حالة الراوي الناصبي الذي أخذ بأطراف الحديث ليتعامل معه على أساس الحب والبغض، وكان ذلك ضمن دائرة التعامل مع المعارضة العلوية التي يتزعمها الإمام علي عليه السلام ووقوفه ضد جبروت السلطة وطغيانها الفاحش، ولم تجد هذه السلطات بدا من التنديد بهذه المعارضة المشروعة من خلال الوضع الحديثي الذي تزعمه معاوية بن أبي سفيان ودفع به الى متاهات البغض، والحقد، والكراهة والحسد، والاسفاف التي أظهرها بعض رواة الحديث، ومن المؤكد فان هذا الحديث صار مرتعاً للمنازعات السياسية والاحقاد الشخصية التي يحملها الراوي لعلي بن أبي طالب عليه السلام فتأسست طبقة خطيرة من (رواة النصب) الذي دأبو في التعاطي مع الحديث النبوي على أساس فزعاتهم النفسية، ولعل دائرة النصب هذه تضيق وتتسع في تعريفه فالعداء لعلي ولآله والتدين به الى الله تعالى هو المصداق الأجلى للنصب، أو تقديم عثمان على علي هو من مصاديق النصب عند بعض التعريفات لكن الاطلاق في تقديم الآخرين على علي بن أبي طالب هو الاوفق في هذا المضمار، فتقديم غير علي عليه هو إحدى حالات العداء وسب علي كذلك ومحاربة شيعته لون آخر منه، وتضعيفهم مصداق من مصاديقه وهكذا فان النصب من الأمور التشكيكية يزداد ضعفاً وقوةً في حالاته الخاصة تبعاً للراوي وللظرف والأسلوب والمصداق وغير ذلك، فرواة النصب يجتمعون تحت عنوان العداء لعلي وهذا العنوان يتلون بأساليب النصب المختلفة، الحرب، الشتم، ملاحقة شيعته، تقديم الآخرين عليه، عدم ولايته، التشكيك في أحقيته، الغاء امامته الى غير ذلك من أساليب العداء المختلفة، ولعل ذلك يظهرها رواة الحديث الذين استجابوا لنزعاتهم الشخصية فوضعوا الحديث، وحرفوا بعضه بتروا آخر، وأضافوا غيره وهكذا كانت مشكلة النصب تتدخل في تحديد الحديث وروايته، والكتاب الذي بين أيدينا يكشف عن حالة النصب الذي ابتلى بها بعضهم وأحصاها الكاتب الجدير بالثناء الأستاذ عبد الرحمن العقيلي الذي أحصى على هؤلاء الرواة سقطاهم الروائية وأماط اللثام عن الكثير من الرواة الذين دخلوا دائرة (رواة النصب) ليحصيهم لنا بما سمح له التحقيق، واستدل على سيرتهم ونهجهم الروائي، نسأل الله له التوفيق في مواصلة جهده العلمي المتميز لما للمكتبة الإسلامية من حاجة ماسة لمثل هذه الدراسات الموضوعية.

Summary
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله كما يرضى، وصلّى الله على سيدنا محمد المصطفى وآله خير الخلق وسادات الورى. وبعد فقد كنت أحدث نفسي بتأليف كتاب لا يهدف الى إثبات صحة العقيدة وترويج الأحاديث المجيدة من خلال الأدلة التي يرى صحتها طرف واحد، ويناضل في سبيلها المخلص المجاهد، ولكن من خلال نظرة مشتركة، لا يختلف عليها اثنان، ويمكن أن يأتلف عليها ضدِّان، وأخيرا وقع الاختيار بعد التقصّي في مضانّ الأخبار، على تأليف كتاب معجم يجمع أسماء النواصب، ويترجم لهم وما أودعوه من المصائب، ممن انفرد أهل السنة بالرواية عنهم، وشيَّدوا على أحاديثهم أركان مدرستهم، وكان لهم الأثر البالغ في الافتراق، والذروة في تمهيد المساق، ولشد ما أثار عجبي، أن وجدت أنَّ هؤلاء عند القوم هم السنام، في روايات العقيدة والأحكام، والنقض والإبرام، ممِّن خانوا القلم، وأوردوا أنفسهم موارد الندم، ببغضهم أمير المؤمنين، وموالاتهم المجرمين، فناله منهم الأذى، وصبر على مُرِّ القذى، فكتبوا التاريخ وزوَّروه، ورووا الحديث وموَّهوه، مما جرَّ على المسلمين المصارع، وجعلهم فريسة لأحقر طامع، فستجد في هذا الكتاب، الناصبيُ وما رواه والكشف عن صدره وما حواه، من فاسد الأحوال، وسيء المقال، وقديما قيل: للحديث رجال، وللثريد رجال!.

Excerpt
المقدمة ثقة، عالم، متعبد، ناصبيٌّ يسب علي! صفات كثيراً ما تجتمع في وصف أحد علماء الجرح والتعديل لشخصية روت الحديث في احد الجوامع الحديثية المعتمدة، ومع هذا فكثيرا ما نواجه (إخوانا للنواصب) يقطعون بأن كل ما روي حول سبِّ أمير المؤمنين من قبل أشياع بني امية هو كذب وافتراء لا دليل عليه سوى بعض الروايات المتناثرة والتي دسَّها (الروافض) في كتب أهل السنة! فقضية سب أمير المؤمنين عليه السلام قضية أثارت نقاشاً طويلاً عبر التاريخ إثباتاً ونفياً، فما بين من ينفي نفياً قاطعاً حدوث السبّ برعاية الأمويين، الى سُنيّ يؤيد هذا الرأي من طرف خفي (أو علني)، إلى علوي يؤكد حدوث السبّ الذي استمر حتى سقوط الحكم الأموي (ما عدا فترة عمر بن عبد العزيز) وما بين هذا وذاك ضاعت في النقاش حقائق كثيرة كان بالإمكان فهمها بعيدا عن سطح النص وقيود علم الرجال والدراية، فهكذا روايات تُفهم من خلال العيش في جوِّ النص وملابسات زمانه، وهل أن من الممكن أن يصدر هذا النص في ذلك الزمان أم أنَّ الوقت الذي نُسب اليه يشكل قرينة على العكس من ذلك، وهذا كله لا يمكن تقديره بدقة لولا محاولة فهم الروايات فهما اجتماعيا، فالناس هم الناس والسلطات الدكتاتورية تتشابه سواء كانت في الشام أم في أوروبا! في عصر السيف أم في عصر الذرَّة، فالناس في المجتمعات الفرعونية تنام في عباءة الطاغية من حيث تشعر أو لا تشعر، فهي تقلّده في الملبس والمأكل والحركات وحتى الاعتقاد في بعض الأحيان وعندما يُتهم الناس بأنهم يعتقدون ما يعتقده الطاغية ويقلدونه في بعض مناحي الحياة، فهم لا يُقرّون بذلك بل إنهم يستهجنون هذه التهمة، ولكن تفسير التعاملات اليومية والتصرفات الاجتماعية وما يُخلّده التاريخ من ذلك لا تجعل مجالاً للشك بأن نظرية (امتصاص الدكتاتورية) لها نصيب كبير من الصحة، إذ تذهب هذه النظرية الى أن الشعب المظلوم يمتصُّ كثيراً من المظاهر الطاغوتية للظالم من خلال التأثير السلبي لأجهزة الطاغوت الإعلامية، ويُختزن ذلك التأثير في العقل الباطن الذي يرفض وبشدِّة علناً هكذا تهمة ويستبطن صحّتها سراً وبلا وعي، وتتجلى مظاهرها في التصرفات اليومية. وقضية سب أمير المؤمنين من هذه المسائل التي وقع بها الكثير من الناس الذين حكمهم الظَلمَة حُكما قد يكون أصدق نص يدل على بشاعته كلام أمير المؤمنين عليه السلام إذ يقول( ) «ألا إن أخوف الفتن عندي عليكم فتنة بني أمية، فإنها فتنة عمياء مُظلمة عمّت خطتّها وخصّت بليتها، وأصاب البلاء من أبصر فيها، وأخطأ البلاء من عمي عنها. وأيم الله لتجدنَّ بني أمية لكم أرباب سوء بعدي. كالناب الضروس تعذم بفيها وتخبط بيدها، وتزبن برجلها، وتمنع درها. لا يزالون بكم حتى لا يتركوا منكم إلا نافعاً لهم أو غير ضائر بهم. ولا يزال بلاؤهم حتى لا يكون انتصار أحدكم منهم إلا كانتصار العبد من ربه. والصاحب من مستصحبه. ترد عليكم فتنتهم شوهاء مخشيّة، وقِطَعَاً جاهلية. ليس فيها منار هدى، ولا علم يُرى نحن أهل البيت منها بمنجاة، ولسنا فيها بدعاة».. ولو اجتمع بلغاء العرب على أن يصفوا فتنة بني أمية بأبلغ وأدق وأبشع من هذه الخطبة لما استطاعوا! والسلوك الاجتماعي قد يشكل قرينة تكاد ان تصل الى حد الدليل على واقعة معينة من خلال معرفة الاتجاه العام للتفكير وميزان المغريات والروادع البيئية الموجودة والتي تعمل على قبض وبسط التصرف البشري تجاه الواقع المعاش ومواقفه منه سلباً وإيجاباً، وللمثال على ذلك نذكر هذا النص( ) الذي يقول فيه احد علماء الاجتماع: «إن أول ما نلاحظه في أسماء الجاهلية إن الكثير منها يشير الى الصلابة كحَجَر وصَخْر وفِهْر وجَندَل وجَبَل، او يشير الى القوة والغلبة كمالك وظالم وغانم وغالب وعاصم وفاتك وغارم ومنازل ومقاتل وطارق وسيف وحرب وضرار... والذي يلفت النظر فيها أن الكثير منها مأخوذ من أسماء الحيوانات الضارية والمؤذية، وهذا أمر قلّما نجده في الأمم الأخرى، فهناك تجد أسماء أسد وسبع وليث وذئب ونمر وفهد ودب وكلب وثعلب وهر وضبع وحية وحنش وسرحان (أي ذئب) وأسامة (أي أسد) وأبي جهل (أي نمر) ونزك (أي كركدن) وفزر (أي ببر) ودلدل (أي قنفذ) وحريش (أي أم سبعة وسبعين...». في هذا النص يتهم الكاتب البدو بأنهم يسمون أبناءهم بهذه الأسماء، ولو أردنا أن نثبت أو ننفي هذه التهمة باستعمال التحليل الاجتماعي للدوافع المشجعة لهذه التسميات فيمكن ان نقول: إن البدو في حالة دائمة من العداوة مع بعضهم البعض وهذا يتطلّب ان يكون الرجل الواحد مخيفا حتى بالاسم ليجنب نفسه اعتداء الآخرين.. أن البدو ينظرون الى صاحب الاسم الدال على الصلابة والخشونة نظرة هيبة، خصوصاً عند المتصدين لزعامة القبائل وهذا دافع قوي لجلب الهيبة للعائلة الزعيمة او المنافسة لها. إن البدو المتخلفين (بل وحتى بعض سكان الأرياف البسطاء) كانوا يعتقدون بأن الأسماء غير الجميلة، والدالة على الجوارح والحيوانات المفترسة تُبعِد الحسد وتنجي الطفل من الموت، على عكس الأسماء التي تدل على الجمال وما يريح النفس، لذا فهم يحاولون ان يبعدوا الحسد بكل طريقة كانت. إن البدو من الصيّادين المَهَرَة في الغالب، والصيّاد دائما يسعى وراء الصيد، لهذا فهم يفتخرون بأنهم جوارح ومفترسين وليسوا طرائد للجوارح والمفترسات. إن البدو يفهمون الهيبة وكأنها وجه واحد يشمل كل الحياة، ومنها النظرة للنساء ومحاولة الظهور بالبطولة أمامهن فإن من لم يكن له اسم مخيف فهو يجد له لقباً مخيفاً!. من خلال الدوافع المفترضة ممكن أن نقول بأن مدّعى صاحب النص حتى لو لم يسنده النقل التاريخي المشكوك فيه، فهو قريب من الصدق من خلال العيش في طريقة تفكير البدوي والتي من الواضح أنها تتميز بهذه الميزات المستعلية وكونها تحب الغلبة لأنها لاتعيش في البادية التي لا ترحم إلا القوي إذ يقول الشاعر: ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه يُهدَّم، ومن لا يَظِلم الناس يُظلم( ) إن هذا الشاعر يقرِّر قاعدة مهمة في حياة البدو وهي إما ان تَظلم وإما إن تُظلم، وعلى هذا وذاك تقوم الحياة في البادية، ولهذا لوازم عند البدوي، فيسخّر كل إمكاناته لكي يكون ظالماً لا مظلوماً، فيستعمل الشعر والأسماء والطعام والسيف وكل ما من شانه أن يضمن له حياةً ظالمة! من هذا المنطلق نستنتج أن تحليل الجو والبيئة التي أنتجت النص يمكن ان يكون له شأن وأي شأن بترجيح كفة الرأي بمسألة صدوره أم عدم صدوره، وبعدها يأتي دور الروايات الساندة من عدمها، وبالتالي تكون العُصارة بتقرير النتيجة النهائية، لكن الذي يحصل هو أن المنافحين عن بني امية يقولون بعدم صحة الروايات التي تتكلّم عن وجود سب لأهل البيت في العصر الأموي، بل أن المصاهرة والعلاقة الحميمية كانت سائدة بين أهل البيت والصحابة ومنهم معاوية (كاتب الوحي) ومؤسس الدولة الأموية..! ومستندهم هو أنه من غير المعقول ان يكون الصحابة الذين قال فيهم الرسول صلى الله عليه وآله «خير القرون قرني»( ) محبّين للدنيا لهذا الحد الذي يجعلهم متسابّين متشاتمين متحاربين متلاعنين ولم يمض على وفاة الرسول صلى الله عليه وآله إلا سنوات قليلة! وغاب عنهم أن الصحابة بشرٌ كباقي البشر، يحبّون ويبغضون، ويطمعون ويزهدون، ويتحاربون ويتصالحون، كباقي البشر في كل زمان ومكان، سواء كانوا هؤلاء البشر أدركوا رسولاً ما أم لم يُدركوا، ولو كان القول بأنهم كباقي البشر يؤدي الى الطعن بتربية الرسول صلى الله عليه وآله كما يدّعي البعض، لكان الأولى ان نطعن بتربية نبي الله نوح لابنه وفلَّذة كبده إذ يقول الله تعالى في كتابه الكريم: {قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} (هود: 46)( ) قال ابن كثير في تفسيره لهذه الآيات «سؤال استعلام وكشف من نوح عليه السلام عن حال ولده الذي غرق (قال رب إن ابني من أهلي) أي وقد وعدتني بنجاة أهلي ووعدك الحق الذي لا يخلف فكيف غرق وأنت أحكم الحاكمين؟ (قال يا نوح إنه ليس من أهلك) أي الذين وعدت إنجاءهم لأني إنما وعدتك بنجاة من آمن من أهلك ولهذا قال (وأهلك إلا من سبق عليه القول منهم) فكان هذا الولد ممن سبق عليه القول بالغرق لكفره ومخالفته أباه نبي الله نوح عليه السلام وقد نص غير واحد من الأئمة على تخطئة من ذهب في تفسير هذا إلى أنه ليس بابنه، وإنما كان ابن زنية، ويحكى القول بأنه ليس بابنه وإنما كان ابن امرأته عن مجاهد والحسن وعبيد بن عمير وأبي جعفر الباقر وابن جريج»( ). فنبي الله نوح عليه السلام ظل يدعوا قومه تسعمئة وخمسين عاماً قبل الطوفان ومع ذلك لم يؤمن ابنه الذي عاش في كَنَفِه بنبوّته، فهل نحمّله مسؤولية عدم أيمان ابنه ونقول ان الطعن بابنه يؤدي للطعن بنبوة أبيه؟ وما علاقة هذا بذاك؟! ومثل هذا ما قصّه القرآن من قصّة زوجتيّ نوح ولوط إذ يقول رب العزة {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ} (التحريم: 10). فهل كون امرأتي نوح ولوط كافرتين يوجب الطعن بنبوة هذين النبيين العظيمين؟ فكذلك كون الصحابة لم يؤمنوا بأجمعهم مسألة طبيعية يحكم بها كل عاقل متجرد عن الأحكام المسبقة، وإلا فهل يعقل ان يتحول الآلاف من الأعراب الأجلاف الذين وصلت وحشيتهم الى درجة أنهم يدفنون الرضيعة وهي حية خوفاً من العار، ويعبدون الأوثان المصنوعة من الخشب والحجارة، بين ليلة وضحاها الى أناس متحضرين يتمتعون بأرقى النظم الديموقراطية، والأنظمة الاجتماعية الراقية؟!. هذا غير معقول! وهذا ليس راجعاً على النبي صلى الله عليه وآله بل ان طبيعة الأشياء تقتضي ذلك، فمجتمع موغل في الوحشية بهذه الصورة لا يمكن أن يؤمن بكبسة زر، بل يراد له عدة أجيال من العيش وفق أنظمة سليمة حتى يصل لما يدّعى من كونهم عليه، وهذا لا يمنع من وصول الوحدان لهذه المرتبة، فالقابليات عند البشر متفاوتة والاستعدادات مختلفة، وهذا ما يؤكده المنقول من التاريخ الإسلامي إن نُظِرَ اليه بعين الإنصاف لا بعين الانحراف. روي في المسند( ) حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا يزيد بن زريع حدثنا يونس بن عبيد عن حميد بن هلال عن عبد الله بن مطرف بن الشيخ انه حدثهم عن أبي برزة الأسلمي أنه قال كنا عند أبي بكر الصديق رضي الله عنه في عمله فغضب على رجل من المسلمين فاشتد غضبه عليه جدا فلما رأيت ذلك قلت يا خليفة رسول الله اضرب عنقه، فلمّا ذكرت القتل صرف عن ذلك الحديث أجمع إلى غير ذلك من النحو فلما تفرقنا أرسل إلي بعد ذلك أبو بكر الصديق رضي الله عنه فقال يا أبا برزة ما قلت؟ قال: ونسيت الذي قلت قلت ذكرنيه، قال: أما تذكر ما قلت؟ قال: قلت لا والله قال: أرأيت حين رأيتني غضبت على الرجل فقلت اضرب عنقه يا خليفة رسول الله أما تذكر ذاك أو كنت فاعلاً ذاك؟ قال: قلت نعم والله والآن ان أمرتني فعلت، قال ويحك أو ويلك ان تلك والله ما هي لأحد بعد محمد صلى الله عليه - وآله - وسلم. قلت: انظر الى أبي برزة الأسلمي الصحابي المعروف، فبعد سنوات من الإسلام لم يتشرب الإيمان في قلبه، فهو وبعد أن طلب رضى الخليفة لم يملك غير ان ينصحه بضرب رقبته! والرجل لم يرتكب ما يحلل دمه. وروي في المسند( ): حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثنا يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عباد قال لما قدم علينا معاوية حاجّاً قدمنا معه مكة، قال: فصلّى بنا الظهر ركعتين ثم انصرف إلى دار الندوة قال وكان عثمان حين أتم الصلاة إذا قدم مكة صلى بها الظهر والعصر والعشاء الآخرة أربعاً أربعاً فإذا خرج إلى منى وعرفات قصّر الصلاة، فإذا فرغ من الحج وأقام بمنى أتمّ الصلاة حتى يخرج من مكة فلمّا صلّى بنا الظهر ركعتين نهض إليه مروان بن الحكم وعمرو بن عثمان فقالا له: ما عاب أحد ابن عمك بأقبح ما عبته به، فقال لهما: وما ذاك، قال: فقالا: له ألم تعلم أنه أتم الصلاة بمكة؟ قال: فقال لهما: ويحكما وهل كان غير ما صنعت قد صليتهما مع رسول الله صلى الله عليه - وآله - وسلم ومع أبى بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما، قالا: فإن ابن عمك قد كان أتمَّها وإن خلافك إياه له عيب قال فخرج معاوية إلى العصر فصلاها بنا أربع!! قلت: انظر الى دين الله الذي يتلاعب به الطلقاء، فمعاوية استحى أن يقال: خالف ابن عمه في الصلاة فخرج فصلاها أربع!! مع أنه يقرّ أنه صلّاها مع النبي صلى الله عليه وآله وأبي بكر وعمر. وقال ياقوت الحموي عن قصر عروة( ): هو بالعقيق، منسوب إلى عروة بن الزبير ابن العوام بن خويلد، روى عروة بن الزبير أن رسول الله، صلى الله عليه - وآله - وسلم، قال: يكون في أمتي خسف وقذف وذلك عند ظهور عمل قوم لوط فيهم، قال عروة: فبلغني أنه قد ظهر ذلك فتنحيت عن المدينة. قلت: مات عروة بن الزبير قبل انقضاء القرن الهجري الأول، وبشهادته فقد انتشر اللواط في المدينة (دار الهجرة) قبل انقضاء قرن على شهادة النبي!! فأين قول النبي الذي زعموه «خير القرون قرني»( )! وإنما رأى الناس الرخاء فبدأوا يفكرون بما تفكّر فيه الأمم عند الرخاء وقلّة الدين، وهو البطر والطغيان والفساد الأخلاقي والتحلّل. يروي البخاري بسنده عن النبي صلى الله عليه وآله انه قال «والله ما أخاف عليكم ان تشركوا بعدي ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها»( ) ان ما حذر منه النبي وخاف منه لهو نتيجة طبيعية لأخلاق البشر ورغباتهم وطمعهم ونوازع الخير والشر فيهم في كل عَصر ومِصر، فالدعوة الجديدة ستؤدي لدخول الشعوب المجاورة تحت حكم المسلمين، وهذا بدوره سيدر الأموال والثروات على الجميع بعد تنظيم التشريعات الاقتصادية، وهذا سيؤدي الى الطمع والمنافسة بين الطامحين للحكم والمتزلّفين لهم مما سيقود للفساد والنزاع، وهذه سنن تسري في جميع المجتمعات التي مرت على الكرة الأرضية لا يشذُّ منها احد إلا المجتمع المعصوم وهو خارج عن كلامنا! إن سلوك البشر بما هم بشر يبقى منحازاً لما يتمناه ويريده لا لما عليه الواقع بما هو على الأرض، ومن يقول بعكس ذلك نضع أمامه علامة استفهام! ولا نتًهم هنا كل الناس بالميل القصدي لما يتمنون، ولكن كثيراً من التصرفات لها ما يبررها عند صاحبها وهو يحسب أنها متجردة تريد الحق لا غير، فلو بسطنا مسألة تقييم رواة الحديث على بساط البحث فلن يشذَّ عن هذه القاعدة إلا بما لا يستحق الذكر، فالإناء ينضح بما فيه، فعندما تقرأ كتب الرجال تجد أن تقييماتهم تتّسع وتضيق تبعا لخلفياتهم الاجتماعية والنفسيّة والأجواء التي نشأوا فيها وترعرعوا بها، مثلا نحن نجد ان ابن حجر والذهبي والعجلي هم أكثر من يشير الى كون الراوي الفلاني ناصبي أم لا، وغيرهم لا يشير بهذه الأهمية، مما يكشف عن أنهم يملكون نظرة أوسع قليلاً من غيرهم، وإلا لكانوا سكتوا عن هذه (الظاهرة) في رواة الحديث في العصر الأموي خصوصاً، كما سكت غيرهم وحاول التغافل عنها. وكذلك أصحاب الجوامع الحديثية الكبرى فنحن نجد أن صاحب الجامع الصحيح محمد بن إسماعيل البخاري يسلك سلوكاً شاذاً مع الرواة لا يماثله أحد فيه إلا سلفية اليوم! فهو يروي للحجاج الظالم وعبد الملك بن مروان (في الأدب المفرد) وعمران بن حطّان الخارجي مادح بن ملجم وحريز بن عثمان وغيرهم من كّبار النواصب، بل إنه تساهل في تضعيف الثقات من أهل السنة من الذين يروون فضائل علي عليه السلام لأسباب واهية، كما اتّهمه ابن حجر بذلك( )، كما أنه يقوم ببتر أي حديث يشير الى رأي سيء لصحابي بغيره من الصحابة وما شجر بينهم من القتال، بل إنه يترك بعض الأماكن بيضاء بدون كتابة عندما يجد ان الحديث يخالف (سنة الشيخين) كما فعل في موضوع (نكاح الدبر)! بينما يمتنع عن الرواية عن الإمام الصادق! يقول الذهبي( ) عن الإمام الصادق عليه السلام «لم يحتجَّ به البخاري واحتج به سائر الأمة» ومع هذا يقال عن صحيح البخاري أنه «أصحّ الكتب بعد كتاب الله»( )! ولتصرفات البخاري التي عُدّت انحرافاً «امتنع الحافظان الكبيران أبو زرعة الرازي (210- 264 هـ) وأبو حاتم الرازي (195 -275 هـ) لأجل انحراف البخاري في العقيدة بنظرهما امتنعا عن الرواية عنه»( ) ووصل الحد بنقد البخاري وانحرافه بأن أورده الذهبي في كتابه «الضعفاء»( ) (وذكر في كتابه ِسيَر إعلام النبلاء أن البخاري ومسلم قد نُفيا من مدينة نيسابور)( )! قد يعتذر معتذر لهؤلاء العلماء لكون المجتمع الفاسد الذي ورثه الناس عن بني امية تعارف هذا الشيء بل وصل الأمر الى من يحب علياً بأن يُعَرقب•!! قال العجلي في ترجمة مصدع( ) «مصدع أبو يحيى المعرقب مولى معاذ بن عفراء كوفي تابعي ثقة عرقبه( ) بشر بن مروان لحبه علي بن أبي طالب».. فإذا كان الناس يُعرقَبون على حبهم لعلي فكيف بروايتهم لمناقبه وسوابقه في الإسلام؟ وعلى العكس من ذلك فمن سبَّه فسوف ينال الدنيا والقُرْب عند الأُمراء.. وتتبّع الأمويون حتى الآثار الفقهية التي وردت عن علي عليه السلام وجهدوا في محوها، قال الرازي( ) «إن عليا عليه السلام كان يبالغ في الجهر بالتسمية فلما وصلت الدولة إلى بني أمية بالغوا في المنع من الجهر سعياً في إبطال آثار على عليه السلام» وكانت العقوبة تصل لقطع الرقبة فيمن يروي فضائل علي قال ابن عساكر( ) بسنده «عن عبد الله بن شداد بن الهاد يقول لوددت أني أقمت على المنبر من غدوة إلى الظهر فاذكر فضائل علي ثم أقوم فأنزل فيضرب عنقي»، بل وأقل من رواية الفضائل، فالتسمية باسم علي كانت تودي بصاحبها لذا فمن سمّاه أبوه باسم (علي) كان يسعى لإخفائه أو تغييره حتى ينجو من العقاب والتُهمة! قال ابن حجر «قال الليث قال عُلي بن رباح لا أجعل في حلِّ من سماني عُلي فإن اسمي عَلي وقال المقري كان بنو أمية إذا سمعوا بمولود اسمه عَلي قتلوه فبلغ ذلك رباحاً فقال هو عُلي وكان (علي) يغضب من عُلي ويحرج على من سماه به»( ). ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!.

Table of Contents
المحتويات مقدمة اللجنة العلمية 6 المقدمة 9 الناصبي: تعريفه وبيانه 26 حكم سبِّ الصحابة عند فقهاء أهل السنة 28 النواصب.. واختلاق الحديث 36 النواصب وشروط التوثيق عند المحدثين 43 العثمانية 46 النهي عن سب أمير المؤمنين عليه السلام على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم 51 منهجنا في الكتاب 58 وأخيراً... 59 نواصب الرواة في القرن الهجري الأول مرتّبة حسب تاريخ الوفاة 63 خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي / أبو عبد الرحمن 64 كعب بن ماتع الحميري (كعب الأحبار) / أبو إسحاق الحِميَري 77 حابس بن سعد الطائي 85 يعلى بن مُنيَه التميمي / أبو خلف 88 الأشعث بن قيس بن معدي كرب الكندي / أبو محمد 92 حبيب بن مسلمة الفهري 102 عبد الله بن قيس/ أبو موسى الأشعري 104 عمرو بن العاص بن وائل السهمي القرشي/ أبو عبد الله 116 عتبة بن أبي سفيان بن حرب 132 زيد بن ثابت بن الضحاك الخزرجي الأنصاري / أبو سعيد 136 عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي 154 المغيرة بن شعبة بن أبي عامر الثقفي/أبو عيسى الثقفي 159 عمرو (أو عمر) بن ثابت الخزرجي الأنصاري 168 كعب بن مالك بن أبي كعب بن القين أبو عبد الله الأنصاري السلمي المدني الضرير 170 معاوية بن حُدَيج بن جفنة الخولاني الكندي التجيبي / ابو نعيم 174 فضالة بن عبيد بن ناقد الأنصاري / أبو محمد 181 حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري/ ابو الوليد 183 عبد الرحمن بن صَخْر / أبو هريرة الدوسي 186 سَمُرَة بن جُندب الفزاري / أبو سعيد 203 ربيعة بن الحارث / أبو أروى الدوسي 209 يزيد بن شجرة الرَهاوي او (الرُهاوي) نسبة الى قبيلة الرُها 211 وائل بن حجر/ أبو هنيدة الحضرمي 215 معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أميَّة /أبو عبد الرحمن 218 صُحار بن العباس بن صحر بن شراحيل/أبو نعيم العبدي 257 الوليد بن عقبة بن أبي عمرو بن امية بن عبد شمس/ أبو وهب القرشي 260 كثير بن شهاب بن الحصين الحارثي/ ذو الغُصّة الحارثي 269 مَسلَمة بن مخلَّد الزرقي الأنصاري/ أبو معن 272 مُخارِق بن الحارث الزبيدي الأزدي 274 مسلمة بن مخلد بن الصامت بن نيار بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة الانصاري/ أبو معمر 275 يزيد بن معاوية بن أبي سفيان 278 مسروق بن الأجدع / أبو عائشة الهمداني 292 المسور بن مَخرَمَة بن نوفل بن أُهيب الزهري/ أبو عبد الرحمن 297 الضحّاك بن قيس بن خالد الفهري/ أبو أمية 302 ربيعة بن عمرو الجرشي الدمشقي 305 عمرو بن سفيان / أبو الأعور السلمي 308 عبد الله بن عمرو بن العاص 312 النعمان بن بشير الأنصاري الخزرجي/ أبو عبد الله 320 مروان بن بن الحكم بن أبي العاص 324 عمرو بن سعيد بن العاص المخزومي 337 عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي/ أبو خبيب 344 ثور بن يزيد بن خالد الكلاعي الحمصي الشامي/ ابو خالد الكلاعي 355 عبد الله بن حبيب بن ربيعة الكوفي / أبو عبد الرحمن السلمي 358 الأسود بن يزيد بن قيس النخعي/ أبو عمرو النخعي 361 شُريح القاضي الكندي / أبو أميّة 365 عروة بن المغيرة بن شعبة الثقفي/ أبو يعفور الكوفي 368 شقيق بن سلمة الأسدي الكوفي / أبو وائل الأسدي 370 لمِازة بن زَبّار / أبو لبيد الجهضمي 373 مُرّة الهمداني (مُرّة الطيب) 378 عمران بن حطّان بن ظبيان السدوسي/أبو سماك البصري 380 عبد العزيز بن مروان بن الحكم / أبو الأصبغ 385 روح بن زنباع الجذاميّ المكّي / أبو زرعة الفلسطيني 388 عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص / أبو الوليد المدني ثم الدمشقي 391 قُبيصة بن ذؤيب بن حَلحَلَة الخزاعي/ أبو إسحاق 397 بسر بن أبي أرطأة 399 عبد الله بن عُكيم الجهني / أبو معبد الجهني 406 أدهم بن محرز بن أُسيد الباهلي 410 الهيثم بن الأسود بن قيس بن معاوية النخعي المذحجي 415 عروة بن الزبير بن العوام /أبو عبد الله 417 سعيد بن المُسيّب بن حزن/ أبو محمد المخزومي 424 الحجّاج بن يوسف بن أبي عقيل الثقفي 432 بلال بن أبي هريرة الدوسي 451 مطرف بن عبد الله ابن الشخير / أبو عبد الله الحرشي 453 قيس بن أبي حازم البجلي الأحمسي / أبو عبد الله البجلي 455 محمد بن زياد الإلهاني/ أبو سفيان 459 نواصب الرواة في القرن الثاني الهجري والأسماء مرتبة حسب تاريخ الوفاة 463 عبد الله بن زيد/ أبو قلابة الجرمي 464 عمرو (أو عامر) بن عبد الله بن قيس / أبو بكر (أبو بردة) بن أبي موسى الأشعري الكوفي 468 عامر بن شراحيل/ أبو عمرو الشعبي 471 عبد لله بن شقيق العقيلي / أبو عبد الرحمن البصري 484 النعمان بن أُشيم الأشجعي/نعيم بن أبي هند 488 طلحة بن مُصرف بن عمرو اليامي/ أبو عبد الله 492 شيبان بن مخَرم (أو قحذم) (أو محزم) 495 مكحول بن دبر (ابن أبي مسلم) بن شاذل بن سندل ابن سروان بن بزدك بن يغوث بن كسرى /أبو عبد الله الكابلي 497 محارب بن دثار بن كردوس بن قرواش السدوسي / أبو المطرف 499 عثمان بن عاصم بن حصين الأسدي/ أبو حصين الأسدي 502 رجاء بن حياة الكندي/أبو المقدام الشامي 504 ميمون بن مهران/أبو أيوب الرقي 507 شمر بن عطية الأسدي الكاهلي الكوفي 509 خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد القسري 513 محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري/أبو بكر الزهري 517 عاصم بن بهدلة /أبو بكر الكوفي 522 أزهر بن عبد الله بن جميع الحرازي 527 إسحاق بن سويد العدوي التميمي 530 خالد بن سلمة الفأفاء المخزومي 532 زياد بن علاقة الثعلبي الكوفي / أبو مالك 535 أسد بن وداعه الشامي 537 مغيرة بن مقسم الضبّي الكوفي/أبو هشام الضرير 540 عمرو بن قيس الكندي الحمصي/ أبو ثور السكوني 542 قيس بن وهب الكوفي الحارثي 543 عبد الله بن عون بن أرطبان المزني/ أبو عون المزني 544 الصلت بن دينار الأزدي/ أبو شعيب المجنون البصري 546 حُريَز بن عثمان الرحبي المشرقي الحمصي / أبو عثمان 551 سلام أبو المنذر / أبو المنذر القارئ النحوي 556 عبد الله بن سالم الأشعري الوحاظي الحمصي/أبو يوسف الحمصي 558 زِر بن حُبيش الأسدي الكوفي/ أبو مريم 560 يزيد بن زُريع / أبو معاوية البصري 564 بشر بن المفضّل بن لاحق الرقاشي/أبو إسماعيل البصري 567 حُصين بن نُمير الواسطي/أبو محصن الضرير 570 عبد الله بن إدريس بن يزيد ين عبد الرحمن الأسود / أبو محمد الكوفي 571 أبو بكر بن عيّاش الأسدي الكوفي الحّناط المقرئ 574 نواصب الرواة في القرن الثالث الهجري والأسماء مرتبة حسب تاريخ الوفاة 581 محمد بن عبيد الطنافسي الأحدب الإيادي الكوفي 582 شبابة بن سوار/ أبو عمرو الفزاري المدائني 586 محمد بن القاسم الأسدي / أبو إبراهيم الكوفي (يلقب بـ كاو) 592 مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير / أبو عبد الله الزبيري 595 إبراهيم بن هشام الغسّاني 599 أحمد بن عبدة بن موسى الضبّي / أبو عبد الله البصري 600 عبد الرحمن بن إبراهيم القرشي / أبو سعيد الدمشقي، والذي يعرف بـ(دُحيم) 602 إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق الجوزجاني / أبو إسحاق السعدي 606 سليمان بن عبد الحميد بن رافع البهراني / أبو أيوب الحمصي 608 حمَّاد بن زيد بن درهم الأزدي / أبو إسماعيل الأزرق 610 ومن رواة القرن الرابع الهجري محمد بن هارون بن حميد ابن المجدّر/أبو بكر 615 خلاصة وخاتمة 621 روافد الكتاب 627 المحتويات 643

 
 



Copyright © World Library Foundation. All rights reserved. eBooks from Project Gutenberg are sponsored by the World Library Foundation,
a 501c(4) Member's Support Non-Profit Organization, and is NOT affiliated with any governmental agency or department.