Add to Book Shelf
Flag as Inappropriate
Email this Book

استنطاق آية الغار واشكالية التنصيص الحديثي بين التثنية والتثليث

By الحسني, نبيل, السيد

Click here to view

Book Id: WPLBN0004023727
Format Type: PDF eBook:
File Size: 1.68 MB
Reproduction Date: 11/20/2014

Title: استنطاق آية الغار واشكالية التنصيص الحديثي بين التثنية والتثليث  
Author: الحسني, نبيل, السيد
Volume:
Language: Arabic
Subject: Non Fiction, Religion, Debates
Collections: Authors Community, Islam
Historic
Publication Date:
2014
Publisher: شعبة الدراسات والبحوث الاسلامية في قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة
Member Page:

Citation

APA MLA Chicago

نبيل الحسني, B. ا. (2014). استنطاق آية الغار واشكالية التنصيص الحديثي بين التثنية والتثليث. Retrieved from http://gutenberg.cc/


Description
مقدمة الكتاب الحمد لله على ما أنعم وله الشكر بما ألهم، والثناء بما قدم، من عموم نعم ابتدأها، وسبوغ آلاء أسداها، وتمام منن أولاها، جمّ عن الإحصاء عددها، ونأى عن الجزاء أمدها، وتفاوت عن الإدراك أبدها»( ). والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد وعلى آله وعترته الهداة الميامين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. وبعد: لم تلق آية من آيات القرآن الكريم من الترويج والدعاية والمناظرة والتسويق مثلما لقت آية الغار؛ وذلك أنها العمود الفقري الذي احتمل عليه أبو بكر وعمر مشروع الخلافة بعد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم. بل: إنها سنام فضائل أبي بكر عند مدرسة الصحابة إن لم تكن له غيرها وهذا هو الصواب كما صرح به عمر بن الخطاب وهو يخاطب الأنصار في سقيفة بني ساعدة، فقال: (من له هذه الثلاث{اذ يقول لصاحبه} من صاحبه؟ {اذ هما في الغار}، من هما؟ {ان الله معنا} مع من؟ ثم بايع أبا بكر). فلو كانت له غيرها لنطق بها محتجاً على الأنصار، والعلة في اكتفائه بهذه الثلاث هي أنها لم تكن في مرأى ومسمع من الناس، أي أمر الهجرة النبوية ودخول الغار، وهو ما تم توظيفه بشكل جيد يكشف عن دهاء عمر بن الخطاب واستعداده لهذه الجولة وبماذا سيحتج على القوم لكسب البيعة لأبي بكر الذي لم ينس هو الآخر فضل عمر بن الخطاب في جهاده من أجل بلوغه الخلافة. وهي حقيقة كشفها عمر فقال: (فإذا هم( ) يريدون أن يختزلونا من أصلنا وأن يحضنونا من الأمر؛ فلما سكت( ) أردت أن أتكلم وكنت زورت مقالة أعجبتني أريد أن أقدمها بين يدي أبي بكر)( ). فهذه المقالة التي زورها عمر بن الخطاب في نفسه وأعدها مسبقاً للاحتجاج على الأنصار يوم السقيفة كانت هذه الثلاث التي ذكرهن لأبي بكر المنطوية تحت آية الغار؛ ولو كان عمر بن الخطاب يعلم غيرهن من الفضائل لأبي بكر ويمكن لها أن تحقق الغلبة على الأنصار لقالها، لكن الذي منعه هو علمهم برصيد أبي بكر من الفضائل وأن ما قيل فيه من كونه أول من أسلم، وأول من صدق فسمي بالصديق وغيرها لم يكن لها أي أساس من الصحة إذ سرعان ما سيحتج عليه الأنصار قائلين لعمر: إنك أدعيت منكراً من القول وزورا، فهذه الفضائل التي نسبتها لأبي بكر نعرف صاحبها ومستحقها. وهي حقيقة كشفها أسلوب الإمام علي عليه السلام في الاحتجاج على القوم في استحقاقه الشرعي لخلافة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقد كان بأبي وأمي يناشد القوم بما نزل فيه من الذكر الحكيم وما نص عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صراحة في بيان ما يريده الله لهذه الأمة والممثل في اتباعها وتوليتها لعلي عليه السلام. ولعل الرجوع إلى شاهد من هذه المناشدات الكثيرة التي كان يتخذها الإمام علي عليه السلام في الدفاع عن حقه وفي إلقاء الحجة على الأمة يكفي الباحث في تكوين مفهوم عن حقيقة اعتماد عمر بن الخطاب على آية الغار وإعراضه عن كثير مما قيل في أبي بكر من الفضائل. فضلاً عن بيان حقيقة أخرى، وهي: إن هذه الفضائل التي قيلت وكتبت في أبي بكر وعمر وغيرهما إنما كانت بعد وفاتهما بسنين ولم يقم أحد منهما بالاحتجاج بها كاستحقاق انتخابي. فأبو بكر ارتقى السلطة والإمارة بآية الغار؛ وأما عمر بن الخطاب فارتقى بالتعيين والنص من أبي بكر، وأما عثمان فقد جعلها عمر شورى بين ستة من الصحابة. وعليه: لم يشهد التاريخ أو كتب السيرة والحديث والتراجم أن أبا بكر وعمر كانا يحتجّان على الناس في أحقيتهما في الجلوس مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قيادة الأمة بشيء من هذه الفضائل التي ملأت بطون الكتب فلو كانت حقيقة لقالا بها بأنفسهما. في حين كان علي بن أبي طالب كثير المناشدة للصحابة في فضائله ومناقبه ومآثره واستحقاقه الذي نزل به القرآن الكريم ونطق به النبي الأمين صلى الله عليه وآله وسلم( ). ولذا: لم يكن أمام عمر بن الخطاب غير هذه الثلاثة المنطوية تحت ظلام الليل وظلام الغار، وظلام الجهل بمن في الغار، فهذه الظلمات الثلاثة كفيلة بتحقيق الفوز بالسلطة والإمارة، وهما المفردتان اللتان صرح بهما عمر بن الخطاب فقال: (من ذا ينازعنا سلطان محمد وإمارته)( ). إذن: لم تزل آية الغار وبما حوته من مرتكزات لقيام الخلافة التي دعا إليها عمر ابن الخطاب مصب اهتمام المسلمين جميعاً فبين المتمسكين بما نطق به عمر بن الخطاب، وبين المحتجين بعدم صلاح هذه الثلاثة لتولي الخلافة من الأساس، فضلاً عن المناقشة في عدم جدوى هذه الثلاثة للمناقبية على الصحابة؛ فلا التثنية في (ثاني اثنين)، ولا الصحبة في (لصاحبه)، ولا المعية في (معنا) تصلح أن تكون منقبة في حاكمية القرآن وتشريعاته ومفاهيمه، وهو ما سنمر به في أثناء البحث موجزاً وذلك لكثرة ما تم تناوله لدى المتكلمين سابقاً. أما مصب بحثنا ومحور دراستنا فهو اشكالية التنصيص الحديثي بين التثنية في الآية والتثليث في صحيح البخاري مما دفعنا الى البحث في النصوص الحديثية المتعلقة بحدث الغار ومنطوق الآية ودلالاتها وحقيقة ما نسب لأبي بكر في اختصاصه في المرتكزات الثلاثة التي نطق بها عمر بن الخطاب في السقيفة في كون أبي بكر ثاني اثنين وصاحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمشترك معه في المعية، أي التثنية التي نصت عليها الآية وهو معارض لما أخرجه البخاري وغيره من التصريح في أن الذين كانوا في الغار ثلاثة أشخاص. مما أحدث إشكالية في التنصيص الحديثي بين القرآن ومصادر الحديث النبوي، ومن ثم فان كانوا ثلاثة أشخاص كما نص البخاري وغيره – كما سيمر – فهذا يعني ان الآية تطرح إشكالات متعددة، وهي: 1 . ان (ثاني اثنين) هم في الحقيقة ثلاثة، أي: ان النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم هو (الثاني) لكل من الشخصين اللذين كانا معه في الغار – كما سيمر في اثناء البحث - . 2 . ان الحوار دار بين اثنين من هؤلاء الثلاثة وان الثالث كان يستمع لهما، أي ان الحوار دار اما بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم وابي بكر، واما بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم والشخص الثالث. 3 . ان المخصوص بقوله: (إذ يقول لصاحبه) هو أحد الشخصين، أي اما ان يكون ابا بكر واما الشخص الآخر، فيكون هو المراد بـ(صاحبه). 4 . ان المراد بقوله (لا تحزن) اما ابوبكر واما الشخص الآخر الذي نص على وجوده اصحاب الحديث لاسيما البخاري وان هذا النهي النبوي بقوله (لا تحزن) لا يعلم من هو المراد به – كما سيمر البحث -. 5 . ان المخصوص بقوله: (ان الله معنا) يمكن ان يكون ابا بكر ويمكن ان يكون الشخص الآخر الذي كان حزينا فاراد النبي صلى الله عليه وآله وسلم تطمينه؛ وبناءً عليه: فقد خلص البحث الى مجموعة من النتائج، وهي: ألف. ان الآية لا تخص ابا بكر وان وجوده في الغار جعل عمر بن الخطاب يستثمر هذا الوجود من أجل الدعاية الانتخابية لانتزاع البيعة للجلوس على كرسي السلطة والامارة وهما اللفظتان اللتان استخدمهما عمر بن الخطاب في السقيفة فقال: >من ذا ينازعنا سلطان محمد وامارته<. باء . ان الآية بما ورد فيها من مرتكزات وهي (التثنية، والصحبة، والمعية) لا دليل قطعيّاً على اختصاصها بأبي بكر وان جميع الأقوال هي ظنية لاسيما مع وجود النص بكونهم ثلاثة. جيم. ان المرجحات العقلية والنقلية قد كونت بهذه التراكمات اطمئناناً بأن المخصوص بها الشخص الثالث الذي كان مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وابي بكر، وان ابابكر بعيد كل البعد عن الآية. دال. ان الاصرار على ان الآية نزلت في أبي بكر تجر الى المثلبة والقدح في شخصية أبي بكر. هاء . ان هذا البحث يدعونا جميعاً لاسيما طلبة العلم الى قراءة التاريخ قراءة علمية تعيد رسم الصورة الحقيقية لسيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه؛ وان هذه القراءة لا يمكن أن تكون صحيحة ما لم يتم الرجوع فيها الى القرآن والعترة النبوية وهما اللذان يعصمان المسلم من الضلال كما نص عليهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في جملة من الأحاديث الصحيحة والصريحة.

Table of Contents
المحتويات الإهداء 5 مقدمة الكتاب 6 المبحث الأول الأصل في كل إشكال العزوف عن القرآن والعترة النبوية المسألة الأولى: يسير من الأحاديث في بيان فضل القرآن الكريم وما فيه من العلم وانه تبيان لكل شيء 19 المسألة الثانية: إن الرجوع إلى العترة عليهم السلام يدفع كل إشكال فعندهم علم القرآن فكانوا تبيانه وترجمانه 23 أحاديث حول بيان علم آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم 24 المسألة الثالثة: دور صحيح البخاري وغيره في إثبات التثليث في آية الغار 30 المبحث الثاني حديث الغار على مائدة البحث المسألة الأولى: ما جاء في تأويل آية الغار 42 أولاً:  ﮮ ﮯ 42 ثانياً: الصحبة 43 ثالثاً: المعية الإلهية 45 رابعاً: مَنْ المقصود بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا تحزن، أبو بكر أم ولده عبد الله؟ 48 خامساً: إن سبب نزول الآية ومدار البحث فيها هو (الحزن) فما هو سبب حدوثه ووقوعه؟! 51 سادساً: أقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم {إنّ ا لله معنا} محصور في أبي بكر، أم في ولده عبد الله؟ 59 فأما الحالة الأولى: وهي انحصار حزن أبي بكر على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقط 60 وأما الحالة الثانية: وهي انحصار حزن أبي بكر لله تعالى فقط 60 وأما الحالة الثالثة: وهي انحصار حزن أبي بكر وخوفه على نفسه فقط 61 سابعاً: من هو صاحب السكينة، النبي صلى الله عليه وآله وسلم أم أبو بكر!؟ 62 ثامناً: هل أخرجت قريش أبا بكر أم أنه لحق بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد خروجه؟ 65 تاسعاً: إشكالية التنصيص الحديثي بين التثنية والتثليث في آية الغار. 67 المسألة الثانية: ما ذكره الرواة في أحداث ليلة الغار 75 أولاً: أحداث الطريق إلى الغار برواية عمر بن الخطاب، وظهور عنصري الإثارة والتشويق وتأثيرهما على الحالة النفسية والعقدية للمسلم 78 ثانياً: أحداث ليلة الغار كما يرويها عمر بن الخطاب وازدياد عنصري الإثارة والتشويق وتأثيرهما على المسلم 82 ثالثاً: لماذا صيغت ليلة الغار ويومه بهذا الشكل المثير جداً؟! 87 المسألة الثالثة: هجرة أمير المؤمنين علي عليه السلام كما يذكرها الرواة ودلالتها على استخلاف علي عليه السلام على الأمة 90 أولاً: تفطر قدمي الإمام علي عليه السلام 94 ثانياً: المقارنة بين خروج الإمام علي عليه السلام وبين خروج أبي بكر 95 ثالثاً: تأدية ودائع النبي صلى الله عليه وآله وسلم أم نص على خلافة علي عليه السلام 96 المهمة الأولى: فداء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحفظ النبوة 98 المهمة الثانية: حفظ مقام النبوة بين الناس 99 المهمة الثالثة: حفظ حرم رسول الله وصون عرضه 99 المسألة الرابعة: مناشدة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام لأصحاب الشورى الذين عينهم عمر بن الخطاب للخلافة من بعده، ورفض علي عليه السلام البيعة على سيرة أبي بكر وعمر 102 فهرس المصادر 129

 
 



Copyright © World Library Foundation. All rights reserved. eBooks from Project Gutenberg are sponsored by the World Library Foundation,
a 501c(4) Member's Support Non-Profit Organization, and is NOT affiliated with any governmental agency or department.