مقدمة اللجنة العلمية
بات التفسير احدى ضرورات المعرفة التي لا يستغني عنها أيُّ مجتمع متحضر، ويستطيع أيُّ مجتمع بغض النظر عن انتمائه الديني أن يؤسس لحضارته من خلال المعطيات المعرفية القرآنية، فهي انسانية التعاطي مع كل مفردات الحياة، ومعنى هذا أن يكون المجتمع الإسلامي الأكثر ارتباطاً بالقرآن الكريم متحملاً لمسؤليته حيال الحركة التفسيرية التي دأب عليها النبي وأهل بيته عليهم السلام وقدّموا القواعد الأساس للتفسير القرآني بشكلها المنطقي وبما ينسجم والحاجة الإنسانية بكل توجهاته...
سبب اختيار البحث
لقد كان السبب في اختيار هذا الموضوع للبحث إدراك أهمية هذا النوع من التفسير القرآني، وقد راودتني فكرة إثبات مشروعيّة التفسير الموضوعي وحُجيّة نتائجه منذ بداية دراستنا التخصصية في التفسير وعلوم القرآن، حيث وجدنا أنّ أهمية ذلك في:
أوَّلاً: إنّ هذا البحث سيسهم في تثبيت التفسير الموضوعي كنوع من أنواع التفسير المشروع والمعتبر، ويدفع عنه شبهة التفسير بالرأي والتفسير الهرمونيطيقي وبالتالي اعتماد نتائجه التي تسهم في حل المشكلات الإنسانية.
ثانياً: إنّ هذا البح...