Add to Book Shelf
Flag as Inappropriate
Email this Book

نساء الطفوف

By الحداد, كفاح, Mrs.

Click here to view

Book Id: WPLBN0004023626
Format Type: PDF eBook:
File Size: 2.57 MB
Reproduction Date: 10/17/2011

Title: نساء الطفوف  
Author: الحداد, كفاح, Mrs.
Volume:
Language: Arabic
Subject: Non Fiction, Religion, كربلاء
Collections: Authors Community, Islam
Historic
Publication Date:
2011
Publisher: شعبة الدراسات والبحوث الاسلامية في قسم الشؤون الفكرية في العتبة الحسينية المقدسة
Member Page:

Citation

APA MLA Chicago

كفاح الحداد, B. M. (2011). نساء الطفوف. Retrieved from http://gutenberg.cc/


Description
لم تكن عاشوراء حكاية عابرة يستمتع بها قراءها، ولا هي بالحادثة الغابرة يستذكرها قصاصها، ولا هي واقعة تقادم عليها الزمان فيرتجعها ذكرى من ذكريات الزمن المهدور... بل غدت عاشوراء أنشودة الأجيال على مر العصور، وباتت واقعتها صانعة الأبطال تستنزل الذكريات مصاغة بصورها الملائكية يوم كانت الأنوثة في ربواتها تستصرخ الشهامة فتحيلها ثورة متلبسة بلبوس الشخوص، ومختالة بعنفوان التحدي وإعجاز الغيب يدفعها صانعةً لملاحم الذكريات... هذه هي عاشوراء تترجل الخطى في مواقف يستجمعها الكتاب في باقةٍ عطرةٍ من الأسماء: زينب بنت علي، فاطمة، سكينة، أم كلثوم، الرباب ومن خلف هذا الجمع الهاشمي تستدرج الكاتبة كواكب التضحية، دلهم بنت عمرو، طوعة، مارية بنت منقذ، النوار إلى غيرها من أريج باقة الفداء التي غدت تسطع في أفق الخلود. ان الكتابة عن عاشوراء مسألة فذة تحتاجُ معها إلى سبر أغوار تاريخيةٍ وأخلاقية واجتماعية خصوصاً إذا كانت الكتابة فيها عن أشخاص ملكت نفوسهم طاعةً إلهية تتمثل في طاعة الإمام وليبلغوا عنفوان التضحية والفداء بما قدموه وما سجلوه من مواقف ومثل عليا يعجز عندها الوصف، ويخشعُ دونها الطرف، ولا يبقى للمدح في شموخها وكبريائها الا الانزواء في خضم هذا الموج الهادر من الولاء والفداء. لقد جالت أقلام الباحثين وحاولت همم المؤلفين أن يقفوا على أعتاب الملحمة العاشورائية فلم يجدوا إلا البقاء خارج الحقيقة لأن عاشوراء سرٌ مكنون لا يناله إلا أصحابها. لقد حرصت الباحثة أن تقدمَ الطفوفَ بنسائه لنقرأهُ على مُكثٍ، ونستذوقه على حقيقته المنزّلة من فصول المعجزات، ولم يدّخر البحث جهدا في تقديم هذه النماذج التي اختلطت بدمائها مواقفها، وتجذرت من قيمها أفكارها، واستحالت تتلظى في وهاد عالم يرفضُ قيم التفاني، ويسترخصُ مبادئ الولاء ويعجُ بأفكارٍ خاوية خالية من المكرمات.. والبحث في هذا قدّم نموذج المعرفة بوحدة واحدة لكنها بتجليات عدة تسترخص معها التضحيات وتستجلب نساء الطفوف في تألقِ الإبداع، وعنفوان العطاء الهاشمي، والألق الملكوتي الغابر في غمرات الدهور...

Summary
في تاريخ الاسلام الممتد وعلى مدى قرون عديدة نجد ان صورة المرأة تسطع فيه إلى جانب صورة الرجل حتى في اشد المراحل حراجة وخطورة وصعوبة، فهو لم يك تاريخا ذكوريا محضاً كما لم يك تاريخا انثويا محضا بل هو تاريخ الانسانية المشتركة بصورتها الآدمية لكلا الجنسين. فمنذ ظهوره رفض صناديد قريش ورجالاتهم الإيمان بالدعوة المحمدية علواً واستكباراً فكانت السيدة خديجة هي المسلمة الأولى والمؤمنة الأولى التي أحنت برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقدمت الدعم المادي للرسالة الجديدة.. وعاشت معه أياماً صعبة تحملت فيها ما جرى على المسلمين من تعذيب واضطهاد على يد المشركين. وذاقت ألم الجوع والحرمان (وهي الثرية الغنية) في شعب ابي طالب حتى قضت نحبها في عام سماه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعام الحزن.. وكان يذكرها كثيرا ويعرّف بمكانتها في نفسه. فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم عنها في رده على زوجته عائشة التي انكرت عليه هذا الذكر الكثير للسيدة خديجة سلام الله عليها بالقول: وهل كانت إلا عجوزاً ابدلك الله خيراً منها فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «لا والله ما ابدلني الله خيراً منها آمنت بي إذ كفر الناس وصدقتني إذ كذّبني الناس وواستني في مالها إذ حرمني الناس ورزقني الله منها أولاداً إذ حرمني أولاد النساء»( ). وقد كانت المرأة حاضرة مع الرجل في تدعيم الدولة الاسلامية الفتية من خلال البيعة والهجرة والمشاركة في الحروب والاقبال على التعلم الى غير ذلك. ثم استمرت الدعوة الإلهية لتمر على منعطف صعب وشديد الخطورة فكانت صورة الزهراء عليها السلام وهي تطوف على بيوت المسلمين تذكّرهم بعهدهم للرسول صلى الله عليه وآله وسلم وما جرى في حجة الوداع وكان علياً عليه السلام معها يقود بغلتها ويشد ازرها. وما وهنت عليها السلام في دفاعها عن حقها وعن تبيين المسار المنحرف الذي دخلت فيه الامّة حتى آخر لحظات حياتها.. ثم كان رحيلها وتغييب قبرها ليكون وثيقة احتجاج خالدة على مدى الزمان!.. ثم كان المنعطف الفيصل حينما خرج الإمام الحسين عليه السلام إلى كربلاء مع نساءه وعياله فكانت ملحمة الطف العظيمة «يوم شبهه البعض بيوم القيامة»( ) لما كان فيه من مصائب وكروب يشيب لها الولدان شيباً. وكانت القضية التي قادها الإمام الحسين عليه السلام والتي تمثلت في طلب الإصلاح لهذه الأمة العظيمة بكل امتدادتها.. والتي تجسدت بشكل ملحمة عظيمة لا مثيل لها قبل وبعد الثورة ..كانت هذه الثورة قد أظهرت الادوار العظيمة لنساء الطفوف في الواقعة وبعدها وعلى رأس هؤلاء اخت الإمام الحسين عليه السلام السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب عليه السلام والتي كانت لها الأدوار الريادية في قيادة القضية الحسينية وفي نشر أفكارها بعد استشهاد الإمام وصحبه الكرام. في كربلاء نقف وباجلال على تضحية الرجل والمرأة على حد سواء، فكربلاء صورة لتجلي إخلاص المرأة والرجل، وتنافس المرأة مع الرجل الى نصرة الدين والى حماية مقدساته ولكن كل بطريقته التي تتناسب مع خلقته وعظمته ومع خط السير الرباني. لقد كانت كربلاء صورة رجولية عليا في التضحية والشهادة والفداء وصورة نسائية عليا في الصبر والصمود وفي حمل هموم الرسالة والدفاع عنها وعن كل المقدسات التي جاهد من أجل صيانة قيمها السامية الابطال من الرجال والنساء مع الحفاظ على كل القيم التي آمن بها الرجل والمرأة على حد سواء. وبعبارة أخرى فاننا نجد في هذه الواقعة سمواً إنسانياً رفيعاً عالياً فالإنسان الخليفة هو الحاضر الذي رسم ايدولوجية المعركة وعرّف باهدافها وقيمها.. ومع ارتقاء هوية الإنسان - الإنسانية بشقيها الذكر والانثى-. تبدو الواقعة وكأنها تجسيد لقيم الإنسان بعيداً عن التقوقع في دائرة الخصوصية الجنسية المحدودة. وإذ يرى الكثير من المفكرين الإسلاميين والباحثين بانه لولا وجود النساء في هذه المعركة لما رسخت القضية العاشورائية في الوجدان الشعبي ــ وهذا لا يعد تغيباً لدور المعصوم عليه السلام في هذا الشأن وغيره ــ. ولما عرفنا أصلاً أسباب الثورة وأهدافها وشخوصها فقد ضاعت الكثير من الوقائع المهمة في التاريخ ولسبب بسيط هو انها لم تجد الألسنة التي تعبر عنها (والوكالات الخبرية أو الفضائيات) التي تبثها إلى الرأي العام لتعرفه بها وهذا عكس ما حصل مع ملحمة كربلاء حيث حملت النساء فيها رسالة الإعلام بنبل وآباء وبوضوح بعيداً عن التشويه والتزييف وطمس الحقائق. والحق ان دور المرأة في الثورة الحسينية كان دوراً واسعاً متعدد الوجوه متعدد العطاءات كما انه كان دوراً ثقيلاً في زمن عسير وفي منعطف وعر من التحديات والمصاعب التي عاشها أهل البيت عليهم السلام بل وعاشتها رسالة الإسلام كلها.. ولكن هذا الدور العظيم الذي جعله البعض عدلاً لدور الشهادة( ) لم يلاقِ من التعريف والنشر بشكل يتلائم مع عظمة شخوصه وأحداثه فما أكثر الكتب التي تناولت الحديث عن أسباب الثورة وأهدافها وشخوصها - وهو أمر مهم ومطلوب - لكن بين هذا الكم الكبير من الأوراق المنشورة.. كم نجد تعريفاً لهذا - العدل - وكم نجد توضيحاً لدور النساء في المعركة وبعدها؟.. ربما لا نجد إلا همساً!! .. ولهذا أرى - ويرى غيري أيضاً - ان دور المرأة في النهضة الحسينية قد تعرض للاجحاف والظلم والتهميش وسوء الفهم حتى من قبل انصار الثورة وحملة المنبر الحسيني .. فلقد رسمنا لهن صورا مسوّرة بسور العجز والذل والانكسار المحبط وحصرناهن في دائرة الرثاء والأسى والحزن ونسينا ان هؤلاء [وعلى رأسهن السيدة زينب عليها السلام] كن قمماً في الصلابة وقوة الإرادة والثقة بالنفس إلى غير ذلك من الصفات المهمة.. وما اكثر الباكين والنادبين الذين يبكون هؤلاء النساء وعلى ما جرى لهن من مصائب جمة لكنهم يقتلون هؤلاء النساء في اليوم والليلة مئات المرات من خلال أمية نساءهم وهيمنة الجهل والتخلف على أوضاعهن وحبسهن في سرادق الوهم والتخلف.. وساهمت النساء في قتل سبايا الطفوف من خلال افراغهن من كل محتوى فكري وحضاري وحصر وجودهن في بكاء انفعالي جامد غير قادر على هز الشخصية الراكدة لتخرج رطباً جنياً. من ذلك كله نرى أنفسنا بحاجة إلى الارتباط بهؤلاء النساء العظيمات وبمواقفهن وأدوارهن وذلك لكي: 1 - نفهم أنفسنا ونفهم هويتنا الإنسانية والرسالية. 2 - نفهم أدوارنا ومسؤولياتنا وما هو المطلوب منا. 3 - نفهم دورنا المطلوب في نصرة الإمام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف والتمهيد لظهوره وهو الذي سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً. 4 - ولكي نستقرئ منظمومة القيم التي عندنا ونرى إلى أي مدى هي متوافقة مع قيم نساء الطفوف. ومن هنا جاءت فكرة كتابة هذه الوريقات المحدودة التي هي: هي تذكرة بهؤلاء النساء العظيمات في التاريخ. وهي دعوة للتأسي بهن والاقتداء بمنهجهن. ولا ادعي القدرة على عرض المطلوب فما تفلح قطرة من بحر المعرفة في التعريف بالبحر كله لكنها بداية متواضعة ولعلها تكون سبباً للمزيد من البحوث. وأود ان أشير الى ان جلّ الحديث في هذا الكتاب سيكون عن نساء أهل البيت عليهم السلام، وخاصة عن السيدة زينب عليها السلام، باعتبارها سيدة الطف الأولى آملين ان نوفق في التاسيس لبرنامج اعادة قراءة التاريخ برؤى معاصرة.

Table of Contents
المحتويات الاهداء 5 مقدمة اللجنة العلمية 6 المقدمة 8 الفصل الأول المرأة قبل الطفوف 1 - المرأة في العصر الجاهلي 15 2 - المرأة في العصر النبوي (العصر الذهبي) 17 3 - المرأة في عصر خلافة الشيخين 29 4 - المرأة في العصر الأموي 43 الفصل الثاني نساء الطفوف لماذا حمل الإمام نساءه وعياله إلى كربلاء؟ 61 أدوار النساء في ملحمة الطفوف 69 1 - دور نصرة الثورة ودعمها بشتى الوسائل 69 ألف - دور حرائر أهل البيت في نصرة الإمام الحسين عليه السلام ونصرة ثورته 69 باء - دلهم بنت عمير 71 جيم - دور طوعة في نصرة مسلم بن عقيل سفير الإمام الحسين عليه السلام 74 دال - دور ام وهب في نصرة آل البيت عليهم السلام 75 هاء - ام عمرو بن جنادة الانصاري 77 واو- دور مارية بنت منقذ العبدي 77 زاء - دور النساء النادبات على الإمام عليه السلام في منع تعيين عمر بن سعد والياً على الكوفة 79 حاء - ام سلمة تبكي الإمام عليه السلام 80 طاء - مجالس العزاء 82 2 - دور المتابعة والحماية 82 3 - الدور القيمي 89 ألف . الدفاع عن المقدس 91 باء . قيم حماية المرأة 96 1 - منع الإمام الحسين عليه السلام النساء من القتال 97 2 - خاطب الإمام الأعداء بان لا يتعرضوا للنساء فهو الذي يقاتل 97 3 - حفر الخندق حول الخيام 98 4 - منع النساء من الخروج من الخيام حتى استشهاده عليه السلام 98 5 - مراعاة مشاعر النساء 99 جيم . ادب التعامل مع المصاب الجلل 103 دال . ايثار المصلحة العامة على المصلحة الخاصة 106 1 . الأم تحث ولدها على الشهادة لنصرة الإمام 108 2 . ام عمرو بن جنادة الانصاري 108 3 . دلهم تحث زوجها على الالتحاق بالحسين عليه السلام 108 هاء . القيم الانسانية والاخلاقية 109 أ- قيمة الوفاء 109 ب - قيمة استنكار الظلم 110 ج - قيمة الصدق 114 د - قيمة حفظ العز 114 هـ - قيم العطاء 114 و - قيمة الإيثار والتضحية 115 ز - قيمة الصبر 116 واو . قيم تكامل الشخصية 117 أ - التكيف الذكي 117 ب - التصميم والإرادة 118 ج - الأمل بالمستقبل 119 د - الثقة بالنفس 119 هـ - الجرأة الشخصية 119 4 - الدور الإعلامي 120 المرحلة الأولى 122 ألف - مجيء النساء إلى أرض المعركة بعد الاستشهاد 122 باء - عند باب الكوفة 125 جيم - في مجلس ابن زياد 133 المرحلة الثانية من الدور الإعلامي 137 محطات من خطاب السيدة زينب عليها السلام في قصر يزيد 141 المرحلة الثالثة من الدور الإعلامي 145 ألف - القسم الأول 145 باء - القسم الثاني 147 الدور الإعلامي في الميزان 151 5 - رواية المقتل الحسيني 157 6 - اعلان الحزن العام (الحداد الرسمي) 159 السبى.. المأساة الكبرى 161 الفصل الثالث نساء الطفوف في دائرة الضوء الموازنة بين أدوار الجنسين 177 العنف السياسي ضد نساء الطفوف 179 التعامل مع الضغوط 181 غياب الشكوى 183 المهارات الحياتية 184 1 - مهارات الحوار 184 2 - مهارة التعاون والمشاركة 185 3 - مهارة الاتصال الشفوي والتواصل اللفظي 185 4 - مهارة التعاطف 185 5 - مهارة الاقناع عبر تقديم الدليل والبرهان 185 6 - مهارة اتخاذ القرار وحل المشكلات 186 7 - مهارات إدارة المشاعر 186 الضبط العاطفي 186 الاستقلالية 190 نساء الطفوف.. صلاح وإصلاح 192 الإمام الحسين رائد الإصلاح 195 غياب أم حضور 197 دور المرأة في صناعة التاريخ 197 نساء بين النهضتين 203 ما بين نساء الانتظار ونساء الطفوف 203 نساء الطفوف.. القدوة الخالدة 212 السيدة زينب عليها السلام .. المثل الأعلى للمرة المسلمة 212 نساء الطفوف ... القدوة الحسنة 214 الشهيدة بنت الهدى ..نموذج معاصر 217 كيف تبقى صورهم في الذاكرة 219 الفصل الرابع سيدة الطف الأولى السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب عليه السلام 225 مناقبها الفاضلة 226 زواجها المبارك 227 زينب... المرأة الصابرة 228 تأملات في خطاب السيدة زينب (عليها السلام) في مجلس ابن زياد 239 1 - الشجب والتأنيب والتقريع 239 2 - عاقبة الخذلان 239 3 - التعميم في الخطاب 239 4 - الإمهال في العذاب 239 5 - الإحباط 239 6 - علاقة الكوارث الكونية بسيّئات الناس 239 الكوارث الكونية عند مصرع الحسين عليه السلام 239 الكوارث الكونية وعلاقتها بسيئات الناس في القرآن 239 النعمة وعلاقتها بالتقوى 239 العلاقة بين العمل والجزاء 239 7 - ما يقدمه الإنسان بين يديه إلى الله 239 المصادر 239

 
 



Copyright © World Library Foundation. All rights reserved. eBooks from Project Gutenberg are sponsored by the World Library Foundation,
a 501c(4) Member's Support Non-Profit Organization, and is NOT affiliated with any governmental agency or department.